المؤثرون والمؤثرات.. قوة صاعدة في توجيه الرأي العام

العاصمة بريس
ش.م..أكادير

لم تعد وسائل الإعلام التقليدية وحدها قادرة على صناعة الرأي العام أو التأثير في الجمهور، إذ برزت في السنوات الأخيرة فئة جديدة أطلق عليها اسم “المؤثرون والمؤثرات”، الذين فرضوا حضورهم بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحوا فاعلين رئيسيين في مجالات متعددة تمتد من الترفيه والتسويق إلى نشر الوعي والمشاركة في النقاشات المجتمعية.

ويتابع ملايين الأشخاص عبر العالم العربي والمغرب بشكل خاص، مؤثرين شباباً يشاركون يومياتهم، أو يقدمون محتوى متنوعاً يلامس مواضيع الصحة والتعليم والبيئة وريادة الأعمال، مما جعلهم مصدراً موازياً للمعلومة والإلهام، بل وشركاء في التغيير الاجتماعي.

وفي مقابل هذه الأدوار الإيجابية التي ساهمت في إبراز قصص نجاح وإطلاق مبادرات تضامنية، تثار انتقادات واسعة لظاهرة المؤثرين، خاصة ما يتعلق بسطحية المحتوى، أو استغلال الشهرة في الترويج المفرط للإعلانات التجارية، إلى جانب غياب ضوابط مهنية واضحة تحد من نشر الأخبار الزائفة أو السلوكيات غير السليمة.

ويرى خبراء أن المستقبل القريب سيشهد توسعاً أكبر لدور المؤثرين مع نمو الاقتصاد الرقمي وتزايد أهمية الإعلانات عبر الإنترنت، مما يفرض إرساء قواعد ومعايير مهنية وأخلاقية تؤطر هذا المجال، حتى يتحول هؤلاء المؤثرون من مجرد وجوه استهلاكية إلى شركاء حقيقيين في التنمية ونشر القيم الإيجابية داخل المجتمع.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...