المرأة المثقفة وصناعة القرار السياسي

العاصمة بريس الرباط
عريبو حكيمة
تستدعي المرحلة الراهنة حضور المرأة بشكل قوي وفعال في تشكيل السياسات واتخاد القرارات وتوجيه مسار الأحداث في المحطات القادمة، استمرارا لتطوير وتعزيز حضورها في المشهد السياسي.
فالحضور الذي يشكل إضافة نوعية في المشهد السياسي، ويجعل المرأة فاعلة سياسية تشغل مناصب القيادة واتخاد القرارات المصيرية يأتي بتشجيع مشاركتها في الاحزاب السياسية عن طريق الانخراط كشكل اولي، والعمل على محاربة التميز والتفرقة الجنسية داخل الهياكل الحزبية وتعزيز المساواة عن طريق دعم سياسات المساواة وحقوق المرأة.
فالعنصر النسوي لا يقتصر دوره على التصويت في المحطات الانتخابية وترشح لتحقق منطق الكوطة لا غير. كما يعكس ذلك الواقع السياسي البعيد كل البعد عن ما يتم تسويق له من شعارات فضفاضة، إذ نجد غالبا انتقاء المرشحات يتم بناء على اعتبارات حزبية داخلية او توازنات ظرفية، لا على اساس مشروع سياسي او كفاءة فردية.
فضرورة التثقيف السياسي تفرض نفسها بقوة وإصرار لتحسين وتعزيز قدرات النساء في المشاركة السياسية، فخلق برامج تثقيفية ودورات تدريبية هي السبيل لتحسين مهارات التواصل والتفاوض والاقناع، لخلق قيادة نسائية لها قوة الكلمة وجدية العمل ورغبة التغيير وارادة الاستمرار

