هل أصبحت المذكرات الوزارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مجرد حبر على ورق..!!

العاصمة بريس /الرباط

حافيظ م عبدالمجيد

لا يخفى على جميع أولياء الأمور للتلاميذ على الصعيد الوطني بأن أبنائهم يعانون الويلات مع ظروف ومناخ تمدرسهم وخصوصا في المناطق النائية والقروية وخصوصا أوقات الفراغ مابين الساعة الثانية عشرة زوالا إلى غاية الثانية بعد الزوال والتي يجد فيها بعض التلاميذ صعوبات للتنقل لمنازلهم بسبب البعد او غياب وسيلة تنقلهم لمنازلهم من أجل اخد قسط من الراحة وتناول وجبة الغداء ناهيك عن الفترات البينية التي يتعرض فيها التلاميذ لشتى من الضغوطات الخارجية على سبيل المثال لا الحصر التحرش الجن_سي أمام المؤسسات التعليمية وتعاطي المخد_رات إلخ..

وفي هذا الصدد كانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجهت مذكرة وزارية إلى الأكاديميات الجهوية بالمملكة تحثهم نحو تقييد خروج التلميذات والتلاميذ من المؤسسات التعليمية خلال فترات الراحة، خصوصاً في منتصف النهار والساعات الفارغة، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن المدرسي ومحاربة الهدر والانقطاع عن الدراسة.

وقد وجهت الوزارة مذكرة رسمية إلى مسؤولي الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية تدعوهم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي بقاء التلاميذ خارج أسوار المدارس بين الساعة 12 زوالاً و2 بعد الزوال، وأثناء الفترات البينية.

وأشارت المذكرة إلى أن العديد من التلاميذ يُضطرون إلى مغادرة المؤسسات خلال هذه الفترات بسبب بعد منازلهم أو انعدام وسائل النقل، ما قد يعرضهم لمخاطر متعددة ويؤثر على تحصيلهم الدراسي وانضباطهم السلوكي.

وأكدت الوزارة أن ضمان البقاء الآمن للتلاميذ داخل المؤسسات يُعد من أولويات تحسين المناخ المدرسي وجودة التعلم.

ولتفعيل هذه التوجهات، دعت الوزارة إلى توفير فضاءات داخل المؤسسات كالقاعات المتعددة الاستعمالات والمكتبات، وتنظيم أنشطة تربوية وثقافية ورياضية خلال فترات التوقف، بما يحافظ على حيوية التلاميذ ويحفزهم على الاستمرار في التعلم.

كما شددت المذكرة على ضرورة تأمين الحراسة والمراقبة التربوية خلال فترات بقاء التلاميذ بالمؤسسات، ودعت إلى التنسيق مع الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستي، إلى جانب إشراك جمعيات الآباء والمجتمع المدني في تأطير هذه العملية.

وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء يندرج ضمن رؤية شاملة لتجويد الحياة المدرسية وتعزيز جاذبية المؤسسات التعليمية، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنزيل هذه التوصيات على أرض الواقع بالتعاون مع مختلف الشركاء المعنيين.

السؤال المطروح لماذا يتم إصدار مذكرات وزارية للجهات المسؤولة ولايتم تنزيلها على أرض الواقع..! ولماذا اصلا يتم إصدار مثل هذه المذكرات الوزارية ان لم يكن في ذهن المسؤول الوزاري تطبيقها بشكل إيجابي على المؤسسات التعليمية وخصوصا في المناطق النائية والقروية..! هل أصبحت المذكرات الوزارية مجرد حبر على ورق..! او انها أصبحت غطاءا للشمس بالغربال..!!

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...