المكتب الوطني لمنظمة التضامن الجامعي المغربي يشارك في الحفل التكريمي لأسرة التربية و التكوين بمراكش

العاصمة بريس
عبد الجليل بتريش
بمناسبة الحفل التكريمي السنوي المنظم يوم السبت 11 أكتوبر 2025 على شرف المتقاعدات و المتقاعدين من نساء و رجال التربية والتكوين برسم سنة 2025 تحت شعار : ” عطاء المدرس (ة) لا ينتهي …بل يخلد في وجدان الوطن ” ، و الاحتفال باليوم العالمي للمدرس، ألقى الأستاذ عبد الجليل باحدو رئيس منظمة التضامن الجامعي المغربي باسم المكتب الوطني كلمة أشار من خلالها إلى أن المنظمة كانت سباقة لتبني الاحتفال باليوم العالمي للمدرس ، تم تبنته وزارة التربية الوطنية .وفي تدخله استحضر الحركة الاحتجاجية الشبابية التي تضع في مقدمة مطالبها إصلاح التعليم والصحة والشغل وحرية التعبير و صيانة كرامة المواطنين، هي نفسها التي يحملها شباب اليوم ، مما يؤكد أن الأزمة في المغرب بنيوية وأنها في حاجة إلى تغييرات عميقة في العديد من المجالات، وأساسا التأسيس لديمقراطية حقيقية وإصلاح منظومة التعليم والصحة و العدالة …و عاد ليؤكد أن الشباب يرفعون شعار إصلاح التعليم و ينظرون إلى ذلك من خلال تحسين جودته ومخرجاته وتطوير المناهج و تدريب الأطر التعليمية و تحديث البنية التحتية و دمج التقنيات الحديثة و تفعيل الشراكة المجتمعية .وأضاف المتحدث أن ما هو أساسي وطالما عبر عنه في التضامن الجامعي، هو توفر إرادة سياسية حقيقية قادرة على ربط المشروع التربوي بديمقراطية حقيقية بانتخابات نزيهة وبالتنمية في إطار مشروع مجتمعي يهدف إلى بناء دولة المؤسسات القوية القادرة على إدارة الحكم بما يخدم المواطنات والمواطنين و تحقق مجتمع العدالة الاقتصادية و الاجتماعي اعتماد على التعليم الذي يعد رافعة أساسا لتنمية مستدامة تحرر الطاقات الكامنة في الأجيال الصاعدة و تفتح الآفاق أمامها لإقامة مجتمع حداثي متقدم ، علميا واقتصاديا و ثقافيا واجتماعيا قادر على مسايرة التحولات العالمية.
وارتباطا بالموضوع شدد على أن التضامن الجامعي المغربي متشبث بالمدرسة العمومية و قدرتها على القيام بدورها إذا ما تم إصلاحها، في إعطاء تعليم جيد يضمن المساواة و تكافؤ الفرص، مدرسة الإنصاف و الجودة و الارتقاء الفردي والمجتمعي .و في كلمته توقف على أن تنظيم هذا الحفل لتكريم ثلة من شرفاء المهنة هو شيء من بعض الوفاء الكبير لهم واعترافا بالجهود التي بذلوها في صمت، مكرسين شبابهم و كهولتهم لأداء رسالتهم النبيلة في تكوين وتربية الأجيال، إنهم جنود مجهولون يغادرون ساحة نضالهم متوجين بأكاليل الفخر الاعتزاز بما قدموا لوطنهم و شعبهم . و ختم بتجديد العهد على مواصلة الرسالة من أجل مدرسة عمومية ديمقراطية حداثية وفرض احترام شرف المهنة التعليمية كرامة أعضائها.علاوة على استنكاره أن يقف المدرسون بعد أن أفنوا زهرة شبابهم في تكوين الأجيال و خدمة رسالة التربية و التكوين ، أمام البرلمان للمطالبة برفع الحيف عنهم بتحسين المعاشات أمام موجات الغلاء الفاحش و صم آذان المسؤولين عن مطالبهم المشروعة. و في الأخير جدد الشكر لأعضاء المكتب الإقليمي لمراكش على إعداد و تنظيم هذا اللقاء ونوه بالمجهود المبذول لإعطاء مناسبة تكريم أعضاء الأسرة التعليمية ما تستحقه من مستوى حضاري و إنساني و تربوي.