طعن_ة غادرة تنهي حياة شاب على يد ابن خالته بالدار البيضاء

العاصمة بريس /الرباط

شهد حي مولاي رشيد بالدار البيضاء أحد أكثر الأحياء كثافة سكانية بالعاصمة الاقتصادية اليوم السبت، جر_يمة قتل مروّ_عة خلّفت حالة من الذهول والصد_مة بين سكان المنطقة بعدما أقدم شاب في مقتبل العمر على توجيه طع*نة قا_تلة إلى ابن خالته، أنهت حياته في لحظات وسط الشارع العام.

وحسب المعطيات الأولية من مصادر إعلامية  محلية مطلعة فإن الحادثة وقعت في ظروف غامضة داخل أحد الأزقة الضيقة بحي مولاي رشيد حين نشب خلاف حاد بين الضحية البالغ من العمر نحو 25 سنة والجاني الذي يصغره بسنتين تقريبًا، قبل أن يتحول الجدال الكلامي إلى مواجهة دا_مية انتهت بمأ_ساة.

وأفادت نفس المصادر أن الخلاف الذي جمع الشابين وهما من أسرة واحدة تجمعها علاقة قرابة وثيقة بدأ بتبادل للاتهامات حول مسائل عائلية وشخصية بسيطة ليتطور في لحظة غضب إلى اشتباك بالأيدي حيث استلّ الجاني سكينًا من الحجم الكبير كان بحوزته ووجّه به طع_نة غادرة صوب بطن الض_حية ليسقط الأخير أرضًا مضرّجًا بدما_ئه وسط صرخات المارة الذين حاولوا التدخل لإنقاذه دون جدوى.

وأضافت المصادر ذاتها أن الحيّ عرف استنفارًا أمنيًا كبيرًا عقب وقوع الجر_يمة إذ هر_عت إلى المكان عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية حيث قامت بتطويق مسرح الجر_يمة وجمع الأدلة الأولية التي من شأنها المساعدة في كشف ملابسات الواقعة.

وتمكنت الفرق الأمنية في وقت وجيز من تحديد مكان اختباء المشتبه فيه وإيقافه، ليجري اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية من أجل تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وفي الوقت نفسه جرى نقل الضح_ية على وجه السرعة إلى مستشفى سيدي عثمان في محاولة لإنقاذ حياته غير أن خطورة الإصابة عجلت بوفاته قبل وصوله إلى قسم الإنعاش ليتم توجيه جث*ته نحو مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

وخلفت الجر_يمة حالة من الحزن والغضب في أوساط الجيران وسكان الحي، الذين عبّروا عن صدمتهم من هول ما وقع، خاصة أن الشابين كانا معروفين بعلاقتهما العائلية القريبة ولم يسبق أن ظهرت بينهما أي خلافات علنية وفق شهادات بعض السكان الذين أكدوا أن ما حدث كان نتيجة لحظة تهور وغضب غير محسوب.

وتعيد هذه الواقعة المؤلمة إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة تفشي العنف بين الأقارب والشباب في الأحياء الشعبية، حيث تتحول الخلافات العابرة إلى مآسٍ دامية بسبب غياب ثقافة الحوار وسهولة اللجوء إلى الأسلحة البيضاء لتصفية الحسابات.

كما تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الوعي الاجتماعي بخطورة الانفعالات غير المضبوطة التي قد تفضي في لحظة إلى جرائم تنهي حياة إنسان وتدمّر أسراً بأكملها.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...