ابن جرير: لقاء تشاوي حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

العاصمة بريس /الرباط
احتضنت عمالة إقليم الرحامنة، يومه الأربعاء، بمدرج ابن رشد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير، لقاءً تشاورياً موسعاً ترأسه عزيز بوينيان، عامل الإقليم، بمشاركة أزيد من 1000 مشارك يمثلون مختلف الفئات المجتمعية، من منتخبين وسلطات محلية ومصالح لا مُمركزة وأكاديميين وفاعلين اقتصاديين وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية والتكوين المهني.
ويأتي هذا اللقاء في إطار مرحلة الإنصات الواسع التي تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد برامج التنمية الترابية، قائمة على الإنصات المباشر للمواطنين وتوسيع دائرة المشاركة لضمان عدالة مجالية وتسريع وتيرة التنمية على مستوى الإقليم.
وخلال كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أن هذا الورش الوطني يقوم على الاستماع الميداني والتفاعل الإيجابي مع حاجيات الساكنة، واعتماد تشخيص دقيق وواقعي لبناء برامج قابلة للتمويل والتنفيذ ذات أثر اجتماعي واقتصادي ملموس، داعيًا إلى تعبئة جماعية ومسؤولة تجعل المواطن في صلب العملية التنموية.
وسيتم الاشتغال ضمن لجان تقنية موضوعاتية تهم محاور التشغيل، التعليم، الصحة، الماء، والتأهيل الترابي المندمج، لتحويل خلاصات التشخيص والمقترحات التي سيتم التوصل بها من خلال منصة رقمية مفتوحة للعموم إلى مشاريع تنموية ذات أولوية وجدوى.
كما ستُعقد في المراحل المقبلة ورشات تشخيصية وتفاعلية لتحليل المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، وتقييم المشاريع المنجزة والمتعثرة، قصد وضع رؤية ترابية مندمجة وشاملة تستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم.
وقد عرفت أشغال اللقاء تدخلات ومساهمات نوعية، خاصة من طرف الشباب والتلاميذ الذين قدموا أفكارًا مبتكرة تعكس وعي الجيل الجديد بقضايا التنمية، مما أضفى على النقاش قيمة مضافة وروحًا من الانفتاح والمشاركة.
وفي الختام، دعا عامل الإقليم إلى الانخراط الجماعي في هذا الورش الوطني الكبير باعتباره فرصة حقيقية لتعزيز جاذبية الرحامنة، ودعم قدرتها على خلق الثروة وفرص الشغل، في انسجام مع الرؤية الملكية الرامية إلى تحقيق تنمية ترابية مستدامة وشاملة.

