إقصاء ممنهج , ومحاولات لزرع الفتنة داخل عمالة الخميسات .

العاصمة بريس الرباط
/ الحاج غليمي .
تعيش عمالة إقليم الخميسات في الآونة الأخيرة على وقع سلوكيات غير مفهومة صادرة عن أحد كبار المسؤولين داخل الإدارة الترابية ، سلوكيات تطرح عدة علامات استفهام حول خلفياتها وأهدافها الحقيقية، خاصة حين يتعلق الأمر بإقصاء مقصود لموقع العاصمة بريس بالرباط من حضور الأنشطة العاملية الرسمية التي يشرف عليها السيد عامل الإقليم ,هذا الإقصاء غير المبرر لا يمكن اعتباره مجرد صدفة أو خطأ إداري، بل يبدو وكأنه جزء من استراتيجية ممنهجة مقصودة لزرع الفتنة داخل الجسم الإعلامي ومحاولة دفع الموقع الإخباري نحو انتقاد عمل السلطات الإقليمية دون سبب مشروع في محاولة يائسة لتشويه الصورة الحقيقية للمجهودات المبذولة على مختلف المستويات,الأخطر من ذلك هو محاولة تحميل مسؤولية هذا الإقصاء للسيد مدير الديوان ، في محاولة للمغالطة وإظهاره بمظهر المتقاعس عن التواصل، وهو أمر يناقض تماما الواقع ، خصوصاً وأن المتتبعين يعرفون جيداً أن ديوان العامل يشتغل بانفتاح وتنسيق يومي مع مختلف الفاعلين , ويبدو أن المسئول المعني لم يستحضر أن الموقع الذي يتم إقصاءه هو موقع وطني و مواطن له سمعته الوطنية و الدولية ( مراسلين و قراء من اميركا و كندا و فرنسا و اسبانيا و المانيا و هولاندا …)، و مدير النشر هو مناضل حقوقي و سياسي وهي صفة تمنحه شرعية كاملة في المتابعة وتوفير المعلومة ونقلها للرأي العام بموضوعية ومسؤولية, كما يبدو أنه لم يدرك خطورة إشعال صراع داخلي قد ينعكس سلبا على السير العادي للعمل الإداري داخل العمالة , أما إذا كان هذا المسؤول يعتقد أن السيد العامل القادم من قطاع آخر حسب تعبيره لا يملك الدراية الكافية بالشؤون الداخلية للعمالة، وأنه سيترك له فراغا يشتغل فيه دون رقابة أو متابعة ، فإن ذلك اعتقاد خاطئ وحسابات غير موفقة, فواقع الحال يؤكد أن السيد النحلي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويتخذ القرارات وفق رؤية واضحة وانفتاح كبير على محيطه , لأن الخطاب الملكي السامي كان واضحا حين دعا جميع الفاعلين، من مسؤولين وإعلاميين وجمعويين إلى الانخراط في التنمية والمواكبة والتشارك من أجل النهوض بالإقليم وخدمة المواطنين , لكن يبدو أن هذا المسؤول اختار أن يسبح ضد التيار، محاولا خلق أنصار له ، وفي الوقت نفسه السعي إلى صناعة أعداء للسلطات الإقليمية عبر ممارسات مجانبة للمسؤولية وروح العمل العمومي , ومن هذا المنبر نقول بصراحة أن المهندس النحيلي يعتبر من خيرة الأطر التقنية والإدارية على المستوى الوطني، ومشهود له بالكفاءة والانضباط وحسن التدبير رفقة طاقم إداري مسؤول خصوصا باشا المدينة والسيد الكاتب العام للعمالة ، سواء رضي هذا المسئول أم لم يرض, ومحاولة التشويش على السلطات الإقليمية بهذه الطريقة لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية، وسيكون الخاسر الأكبر هو من يصر على زرع التوتر وإنتاج الفتنة داخل مؤسسة يفترض فيها خدمة الصالح العام لا خدمة المصالح الشخصية والبحث عن ملاعب القرب لكرة القدم .

