توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة وUM6P Hospitals للنهوض بالخدمات الطبية بإقليم الرحامنة

العاصمة بريس /الرباط

في خطوة جديدة لتعزيز العرض الصحي بإقليم الرحامنة والارتقاء بجودة الخدمات الطبية، تم صباح يوم الإثنين 27 أكتوبر 2025، بمقر عمالة الإقليم، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومؤسسة UM6P Hospitals التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، تحت إشراف السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة.

وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من الدكتور عبد الحكيم مستعيد، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية لجهة مراكش–آسفي، والسيد عبد السلام كيري، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بالرحامنة، والبروفيسور عبد العالي حوضي، المدير العام لمؤسسة UM6P Hospitals، والدكتور خليل كناني، مدير المؤسسة نفسها، إرساء تعاون مؤسساتي فعّال ومستدام بين المنظومة الصحية العمومية بالإقليم والمستشفى الجامعي المتقدم ببنجرير.

وتهدف الاتفاقية إلى تحسين جودة التكفل بالمرضى، لاسيما الحالات الاستعجالية من المستوى الثالث، وضمان الولوج إلى الفحوصات والاستشارات الطبية المتخصصة غير المتوفرة محلياً، إلى جانب تنظيم مسار المريض داخل الإقليم ودمجه في منظومة الاستعجال (SAMU الإقليمي). كما تتضمن الاتفاقية محاور لتطوير الكفاءات الطبية والتمريضية من خلال برامج التكوين المستمر والتدريب السريري وتأطير طلبة الطب والمهنيين الصحيين، في أفق اعتماد مستشفى UM6P Hospitals كمستشفى جامعي من المستوى الثالث، بما يعزز تموقع الرحامنة كقطب صحي واعد داخل جهة مراكش–آسفي.

وتنص الاتفاقية كذلك على تعبئة مشتركة للموارد والخبرات بين الأطراف الموقعة، مع تمكين الأطر الطبية والتمريضية من الممارسة المتبادلة داخل الهياكل الصحية التابعة لكل طرف، في احترام تام للضوابط القانونية والتنظيمية. كما تشمل تنظيم ندوات علمية ودورات تكوينية مشتركة وفتح مسارات أكاديمية وتدريبية لفائدة مهنيي الصحة، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.

ولضمان تنفيذ فعّال لبنود الاتفاق، سيتم إحداث لجنة للتتبع والتنسيق تضم ممثلين عن وزارة الصحة على المستويين الجهوي والإقليمي، وعن مؤسسة UM6P Hospitals، يعهد إليها بالسهر على تتبع مراحل التنفيذ واقتراح الحلول العملية عند الحاجة، لضمان انسجام التدخلات وتحسين تدبير منظومة الاستعجال الطبي بالإقليم.

وأكدت الاتفاقية أن كل طرف سيتحمل تكاليف تدخله ضمن نطاق اختصاصه، دون التزامات مالية مباشرة بين الأطراف، في إطار مقاربة تقوم على المسؤولية المشتركة والعمل الميداني المنسق خدمةً للمواطنين.

وبهذه المناسبة، نوه السيد عامل إقليم الرحامنة بالدينامية الإيجابية التي يشهدها القطاع الصحي بالإقليم، مبرزاً أن تحسين الولوج إلى العلاج، خاصة في الحالات الحرجة، يشكل أولوية أساسية انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز المنظومة الصحية الوطنية وتعميم الحماية الاجتماعية.

هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية نحو إرساء نموذج متكامل للرعاية الصحية على المستوى المحلي، يقوم على الابتكار والتكامل بين القطاعين العمومي والجامعي، ويعزز مكانة الرحامنة كوجهة صحية رائدة بجهة مراكش–آسفي.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...