استنفار شامل للسلطات المحلية والأمنية في العيون استعدادًا لزيارة ملكية مرتقبة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

العاصمة بريس /الرباط
كشف مصدر خاص أن استعدادات مكثفة تجري بمدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية، استعدادًا لزيارة مرتقبة يقوم بها الملك محمد السادس مطلع شهر نونبر المقبل، تزامنًا مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وحسب المعطيات المتوفرة، تعيش المدينة منذ أيام على وقع استنفار إداري ولوجستي واسع، حيث تم إطلاق عمليات تهيئة وتجميل همّت الشوارع الرئيسية وصباغة الواجهات وتزيين الساحات العمومية بالأعلام الوطنية والإضاءة الجديدة، إضافة إلى حملات تنظيف مكثفة أعادت إلى الأذهان أجواء الزيارات الملكية السابقة.
وأكدت المصادر أن مصالح ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب المؤسسات العمومية المنتخبة، تعقد اجتماعات متواصلة لتنسيق التحضيرات، في وقت تتحدث فيه مصادر محلية عن أجندة ملكية حافلة تتضمن تدشين مشاريع اقتصادية واجتماعية كبرى، أبرزها ميناء فوسبوكراع المخصص لتصدير الفوسفاط، والذي يُنتظر أن يخلق مئات مناصب الشغل ويُشكّل ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
ويرتقب أن تتزامن هذه الزيارة الملكية مع النجاح الدبلوماسي المنتظر للمغرب في مجلس الأمن، الذي سيصوّت نهاية أكتوبر على مشروع القرار الأمريكي الجديد، الداعم صراحةً لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع حول الصحراء.
وتشير المعطيات نفسها إلى أن العيون ستكون أولى محطات جولة ملكية موسعة تشمل مدينتي السمارة والداخلة، حيث يُنتظر أن يعلن الملك عن مشاريع استراتيجية في مجالات النقل، والصناعة البحرية، والفلاحة المستدامة، في تأكيد جديد على الإرادة الملكية في جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا تنمويًا متكاملًا ورمزًا للوحدة الوطنية.

