إعتداء خطير ينتهي ببتر أصبع سائق طاكسي بالمحمدية

العاصمة بريس الرباط
متابعة // طارق يسري
اهتزت مدينة المحمدية ونواحيها على وقع حادثة خطيرة تعرض لها سائق سيارة أجرة أثناء مزاولته لعمله، بعدما دخل في خلاف مع مهاجرة تنحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء. الخلاف تطور بشكل مفاجئ إلى اعتداء جسدي مباشر، حيث أقدمت المهاجرة على عض السائق بقوة في يده، ما خلف إصابة بليغة استدعت نقله إلى المستشفى على وجه السرعة، لينتهي الأمر ببتر أحد أصابعه بعد تدخل طبي مستعجل.
الواقعة خلفت صدمة كبيرة وسط زملاء الضحية في قطاع سيارات الأجرة، الذين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بانفلات خطير يهدد سلامة المهنيين أثناء قيامهم بعملهم اليومي. كما أكدوا أن السائقين يتعرضون باستمرار لاعتداءات لفظية وجسدية من طرف بعض الزبائن دون أن يحظوا بالحماية اللازمة، وهو ما يضاعف من المخاطر المرتبطة بممارستهم لمهنتهم.
الحادثة أثارت أيضاً جدلاً واسعاً بين المواطنين، حيث انقسمت الآراء بين من شدد على ضرورة حماية السائقين من الاعتداءات المتكررة وتفعيل إجراءات ردع صارمة في حق المعتدين، وبين من اعتبر أن مثل هذه النزاعات لا ينبغي أن تصل إلى مستويات من العنف قد تؤدي إلى عواقب مأساوية، داعين إلى اعتماد الحوار وضبط النفس كسبيل لتجاوز الخلافات.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الرأي العام ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، يواجه السائق الضحية وضعاً نفسياً ومهنياً صعباً بعد فقدان إصبع من يده، وهو ما قد ينعكس سلباً على مستقبله العملي باعتبار أن السياقة تمثل مصدر رزقه الوحيد.
وتبقى هذه الحادثة بمثابة إنذار قوي يستدعي من السلطات المحلية والأمنية التدخل العاجل، سواء عبر فتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات وضمان حقوق الضحية، أو عبر وضع آليات وقائية لحماية المهنيين، بما يضمن أمنهم وسلامتهم خلال أداء مهامهم اليومية.