أزمة الكراء تضيق الخناق على ساكنة العطاوية ضواحي قلعة السراغنة

العاصمة بريس /الرباط

مولود اغشوي /العطاوية

تشهد مدينة العطاوية في الآونة الأخيرة أزمة خانقة في سوق الكراء، حيث أصبحت الأسر الوافدة إلى المدينة، أو حتى العائلات المحلية التي ترغب في تغيير مقر سكنها، تواجه صعوبة كبيرة في العثور على منازل أو شقق شاغرة تلبي احتياجاتها.

ويرجع عدد من المتتبعين هذه الأزمة إلى الارتفاع الملحوظ في الطلب مقابل محدودية العرض، خاصة مع تزايد عدد الأسر القادمة من القرى المجاورة بحثاً عن فرص الشغل أو ظروف عيش أفضل. كما أن ضعف الاستثمار في قطاع السكن الاقتصادي داخل المدينة يفاقم الوضع، إذ يظل العرض السكني غير قادر على استيعاب النمو الديمغرافي المتسارع.

من جانب آخر، يشتكي بعض السكان من الزيادات غير المبررة في أثمنة الكراء، والتي يفرضها الملاك في ظل غياب أي مراقبة أو تقنين فعلي للسوق، مما يجعل الأسر ذات الدخل المحدود الأكثر تضرراً.

ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن الحل يكمن في تشجيع الاستثمار العقاري، وتوسيع رقعة التجزئات السكنية المنظمة، مع ضرورة تدخل السلطات لتأطير سوق الكراء والحد من المضاربات التي تزيد من معاناة المواطنين.

وفي انتظار حلول ملموسة، تبقى أزمة الكراء بالعطاوية هاجساً يومياً يؤرق الأسر الباحثة عن سكن لائق، ويطرح تساؤلات حول السياسات العمرانية المستقبلية بالمدينة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...