مدرسة مولاي زيدان بتارودانت تحتفي بالأستاذ عبد الرحمان الجناني المحال على التقاعد

العاصمة بريس الرباط
عبد الجليل بتريش
تكريسا لمبدأ الاعتراف بالجميل، نظمت الأطر الإدارية و التربوية بمدرسة مولاي زيدان مساء يوم الاثنين 30 يونيو 2025 ، فعاليات الحفل التكريمي في حق الأستاذ عبد الرحمان الجناني المحال على التقاعد. وبالمناسبة عرف الحفل حضور كل من مولاي عبد الله زكري رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت وعضوان من المكتب الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع تارودانت وعائلة المحتفى به و ممثلي جمعية آباء وأولياء التلاميذ والأطر الإدارية و التربوية و فعاليات جمعوية و الأصدقاء و الأحباب . بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم و ترديد النشيد الوطني، ألقى الأستاذ هشام بلحسن مدير مدرسة مولاي زيدان كلمة نورد منها مايلي : “.. أقف بين أيديكم اليوم، وقلمي يرتعش وجناني يرتجف، ولساني يكاد يعجز عن حمل ما في القلب من عرفان وامتنان، في مقام تهيج فيه العواطف وتفيض فيه الذكريات، مقامٍ تهاجر فيه الأيام وتخلّف وراءها ماضيا عبقا، فيه الجِد والمثابرة، فيه الصبر والإخلاص، فيه رجل من طرازٍ فريد، رجل إن ذُكر الوفاء سمي، وإن حضر الإتقان عرف، وإن نُودي على المروءة لبّى.إنه الأستاذ الجليل، والإداري النبيل، سليل مدرسة مولاي زيدان، وواحد من روادها الأعلام، الأستاذ عبد الرحمان الجناني، ذاك الساكن فينا بهدوئه، الراحل عنا بثقله، العامل بصمت، المتقن بضمير، المنضبط بعادة، الحاضر بسمته قبل كلمته، والخدوم قبل أن يُطلب منه معروف…”. وارتباطا بالموضوع تناوب على إلقاء الكلمة كل من ممثل مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتارودانت وممثل عن جمعية الآباء. وفي ختام الحفل و بعد توزيع الهدايا التذكارية و إلقاء شهادات في حق المكرم ،ألقى الأستاذ عبد الرحمن الجناني بالمناسبة كلمة نستحضر منها مايلي : “كان لي الشرف أن أكون جزءا من هذا الفريق التربوي المتميز بالانسجام و المتسم بروح الفريق الواحد التي تسود بين جميع مكوناته، مما خلق بيئة إيجابية ساعدتني على العمل معهم بكل أريحية. فريق شاركني لحظات أفراحي وأحزاني التي عشتها.فلا يسعني اليوم إلا أن أعبر لكم عن مشاعري القلبية الصادقة والحزينة في نفس الوقت حيال هذا الانفصال عنكم.فشكرا على كل ما قيل في حقي من شهادات وكلمات طيبات وصادقة دون زيف أو تملق ..و ختاما أهمس في أذن كل أستاذة وأستاذة ، تلميذة وتلميذ، طالبا منهم العفو والصفح و المعذرة على أي خطأ قد ارتكبته أثناء أداء مهمتي، وقد أساء إلى أحد منهن أو منهم . فليكن العفو و الصفح والتسامح يغمر هذه اللحظات المميزة “.