أكادير ..لقاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع .. نحو تصور استراتيجي لحماية المواطنين من الكلاب الضالة

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير
تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمدينة أكادير، مما أدى إلى تكرار حوادث الاعتداء على المواطنين وتهديد السلامة العامة، فضلاً عن الآثار الصحية والنفسية التي تخلفها هذه الظاهرة من ضجيج و إزعاج ليلا ونهارا خصوصًا في الأحياء السكنية و بجنبات المؤسسات التعليمية.
وفي إطار اللقاء التشاوري المنظم من طرف هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة أكادير،والذي ترأسه السيد حسن حجي بصفته رئيس الهيئة والسيد الحسين أبودرار نائب رئيس جماعة أكادير المكلف بالصحة وبحضور اعضاء الهيئة وعدد من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالموضوع و خلال هذا اللقاء التشاوري تم تشخيص الوضع وتحديد التحديات الأساسية، ما يفرض بلورة تصور استراتيجي فعّال، متكامل ومستدام، للتعامل مع هذه الإشكالية وفق مقاربة تشاركية وإنسانية.
أولاً: التشخيص
1. ضعف آليات المراقبة الميدانية لمواقع تواجد الكلاب الضالة.
2. غياب نظام مندمج لتسجيل الشكايات وتتبعها.
3. تنامي ظواهر التخلي عن الكلاب من طرف أصحابها دون رقابة أو عقوبات.
4. غياب فضاءات إيواء ومعالجة للكلاب الضالة بمعايير إنسانية وصحية في انتظار افتتاح الملجأ المعد لإيواء الكلاب.
ثانيًا: الأهداف الاستراتيجية
1. ضمان أمن وسلامة الساكنة في الفضاءات العامة والخاصة.
2. تطوير آليات فعّالة ومستدامة لمراقبة وتدبير الكلاب الضالة.
3. التحسيس بأهمية التعامل الإنساني مع الحيوانات الضالة.
4. الانفتاح على مبادرات المجتمع المدني والجمعيات البيئية والصحية.
5. تعزيز المقاربة الوقائية عبر التلقيح والتعقيم.
ثالثًا: المحاور الاستراتيجية
1. المحور التشريعي والتنظيمي:
**إعداد وتنزيل قرار جماعي خاص بتدبير الكلاب الضالة.
**تقنين عملية تربية الكلاب داخل الوسط الحضري، وتفعيل عقوبات على المخالفين.
**إحداث مرصد لرصد وتتبع الظاهرة.
2. المحور الوقائي والصحي:
**إطلاق حملات منتظمة لتلقيح وتعقيم الكلاب الضالة.
**إنشاء مراكز جماعية لإيواء الكلاب بشراكة مع الجمعيات البيئية والبيطرية.
**إحداث فرقة جماعية للتدخل السريع والاستجابة للشكايات.
3. المحور التشاركي والتواصلي:
تنظيم حملات تحسيسية في الأحياء والمدارس حول السلامة والتعامل مع الكلاب.
دعم المجتمع المدني وتوفير منح للجمعيات الفاعلة في المجال.
تطوير تطبيق إلكتروني لتسجيل ومتابعة الشكايات واقتراح الحلول.
4. المحور البيئي والإنساني:
**تعزيز المبادئ الإنسانية في التعامل مع الكلاب، وفق توصيات منظمة الصحة العالمية.
**العمل على تبني بعض الكلاب من طرف الأسر المؤهلة لذلك.
**تشجيع المبادرات البيئية والتعليمية التي تدمج التوعية بحقوق الحيوان.
رابعًا: آليات التتبع والتقييم
**إحداث لجنة دائمة للتتبع والتقييم برئاسة نائب رئيس الجماعة المكلف بالصحة.
**تقديم تقرير سنوي للمجلس الجماعي يتضمن المؤشرات والتوصيات.
**تنظيم لقاءات دورية مع الساكنة والمجتمع المدني لتقييم أثر التدابير.
إن التصدي لظاهرة الكلاب الضالة يتطلب رؤية استراتيجية متكاملة، تقوم على الوقاية، والتدخل السريع، والشراكة الفعالة بين الجماعة والمجتمع المدني والمصالح المختصة، في إطار من الاحترام للكرامة الإنسانية والحيوانية، بما يضمن بيئة حضرية سليمة وآمنة للجميع.
لقد كان هذا اللقاء متمرا ومهما من حيث تدخلات الحاضرين و غيرتهم على تنقية المدينة من كل ما من شأنه المس بسلامة الساكنة وراحتها و احترام حقوق الحيوانات في العيش في إطمئنان .

