تضامنا مع ضحايا التعسف: الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تقف ضد العنصرية والطرد التعسفي

العاصمة بريس/الرباط
في بيان تضامني قوي وصريح، أعلنت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، من خلال فروعها في الرحامنة والجديدة وإمنتانوت، عن وقوفها التام مع الأطر ضحايا الاعتداءات والتعسف الذي تعرض لهما كل من السيد أيوب عماش والسيدة السالكة عماش، العاملين بمركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بسيدي المختار. الاعتداء الجسدي والمعنوي الذي تعرض لهما، إضافة إلى الطرد التعسفي الذي تم على خلفية دوافع سياسية وعنصرية، أصبح نقطة تحول في كشف الممارسات غير الإنسانية التي يعاني منها بعض العمال في المراكز الاجتماعية.
إزاء ما وقع، أعلنت الجمعية تضامنها المطلق مع الأطر الضحايا، مؤكدة على وقوفها إلى جانبهما في معركتهما العادلة لاسترجاع حقوقهما كاملة، ودعت إلى العودة الفورية للعمل مع ضمان كافة حقوقهما المادية والمعنوية. هذه الممارسات تعتبر اعتداءً على الحقوق الإنسانية وعلى كرامة المواطنين، ما يستدعي تكثيف الجهود من أجل الدفاع عنهم.
كما نددت الجمعية بما أسمته بالتدخل السافر لشخص غير مؤهل قانونياً في تسيير المركز، والذي قام بإصدار قرارات الطرد المشبوهة، وأشارت إلى تعيينه في منصب أمين المال للجمعية المسيرة للمركز بطريقة غير قانونية ودون عقد جمع عام. هذا التدخل يأتي في سياق محاولات بائسة لبعض الأطراف السياسية لاستغلال معاناة الضحايا، بل ومحاولة مساومتهما للتنازل عن شكايتهما مقابل العودة للعمل. هذه المحاولات تكشف النوايا الخبيثة لهذه الأطراف التي تسيء إلى حقوق الإنسان والعدالة.
الجمعية طالبت بتسريع فتح تحقيق نزيه في القضية ومحاسبة جميع المتورطين في هذا الطرد التعسفي، بما فيهم أولئك الذين يمارسون العنصرية ويسيئون استغلال المراكز الاجتماعية لأغراض انتخابية ضيقة. كما دعت إلى حماية حقوق العاملين في هذه المراكز والتأكد من عدم استغلال معاناة الفئات الهشة، خاصة ذوي الإعاقة، من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو انتخابية.
وفي خطوة عملية، دعت الجمعية إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها في سيدي المختار يوم الأربعاء 19 مارس 2025 على الساعة الواحدة زوالاً، من أجل التضامن مع الضحايا والضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات.
إن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تبقى صامدة ومناضلة في دفاعها عن حقوق أعضائها وكل الفئات الاجتماعية المظلومة. ومع استمرار هذه المعركة، فإن الجمعية تجدد دعوتها لكافة القوى الحية والمنظمات الحقوقية والنقابية إلى التضامن والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الممارسات اللاإنسانية، مبدية العزم على مواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة والمساواة.


