مهرجان منارة المتوسط للشباب يحتضن ندوة علمية حول القيم الحقوقية الكونية ودور الأغنية في نشرها وترسيخها

العاصمة بريس الرباط
نبيــل أخــلال
احتضن المركز الثقافي الأمير مولاي الحسن، في الزوال يوم الأحد 23 نونبر الجاري، ندوة علمية بعنوان “القيم الحقوقية الكونية ودور الأغنية في نشرها وترسيخها”، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان “منارة المتوسط للشباب”، الذي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية والاجتماعية بالمنطقة.

نظمت الندوة جمعية “ساكنة الأهالي للتنمية والتضامن”، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبشراكة مع عمالة وجماعة الحسيمة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبتنسيق المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة.
شهدت الندوة حضوراً نوعياً من فاعلين جمعويين وخبراء في الثقافة وحقوق الإنسان، إلى جانب شباب المهرجان الذين توافدوا لاستكشاف كيف يمكن للفن، وخاصة الأغنية، أن يتحول إلى أداة فعالة لنشر القيم الإنسانية وتعزيز الوعي الحقوقي.
تولى تأطير الندوة السادة الأساتذة: الدكتور حسن الحجاجي، إطار إداري وفاعل جمعوي؛ الدكتورة نعيمة اليوسفي، إطار بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ والدكتور إبراهيم أفقير، فاعل جمعوي. افتتح الحجاجي النقاش بتأكيده على أهمية دمج الفنون في الحوارات المجتمعية، لقدرتها على التأثير في الوجدان الجماعي.
ركزت المداخلات على الأغنية كأداة فنية قادرة على ترسيخ قيم الكرامة والحرية والمساواة، خاصة بين الشباب. أبرز المتدخلون أنها ليست مجرد تعبير ترفيهي، بل وسيلة توعوية تساهم في بناء ثقافة حقوقية متجذرة إذا توظفت بوعي ومسؤولية.
استعرض المشاركون نماذج من الأغاني المغربية التي تناولت قضايا المرأة والطفل، إلى جانب أعمال دولية ساهمت في حملات عالمية للعدالة الاجتماعية، مما أضفى على النقاش بعداً مقارناً غنياً.
كان التفاعل الشبابي لافتاً، حيث طرحوا أسئلة جريئة حول توظيف الأغنية في مواجهة الإقصاء الاجتماعي، ودور الإعلام الرقمي في نشر الرسائل الحقوقية، مع اقتراحات لإنتاج أعمال فنية جديدة تعكس هموم الشباب المغربي مثل البطالة والتعليم والهجرة.
تأتي الندوة في سياق رؤية مهرجان “منارة المتوسط للشباب”، الذي يسعى إلى خلق فضاءات نقاش تجمع الفن والفكر، وتمنح الشباب فرصة المشاركة الفاعلة في قضايا مجتمعهم، لتعزيز العدالة المجالية وقيم المواطنة وحقوق الإنسان، وجعل الحسيمة منارة ثقافية في قلب المتوسط.

