الرحامنة: المحطة السادسة والأخيرة من اللقاءات التشاورية تختتم مسار الاستماع والتفاعل بالمركب الثقافي ابن جرير

العاصمة بريس /الرباط
عبدالإله الدحاني /ابن جرير
أسدل إقليم الرحامنة، اليوم، الستار على مسار اللقاءات التشاورية المفتوحة، بتنظيم المحطة السادسة والأخيرة بالمركب الثقافي بمدينة ابن جرير، في جلسة خُصصت لجماعات ابن جرير، أولاد حسون، لبريكيين، وسيدي علي الراحلة. وقد جاء الجمع بين هذه الجماعات بالنظر إلى التقارب المجالي والاجتماعي الذي يربطها، مما منح اللقاء انسجاماً واضحاً وفضاءً حوارياً موحداً.
وسجّل هذا الموعد مشاركة مهمة قاربت 400 مشاركة ومشارك، من مختلف الفئات، في أجواء تميزت بتفاعل جاد ورغبة واضحة في الإسهام في بلورة تصور تنموي جديد للإقليم. وعلى غرار المحطات السابقة، تطرقت التدخلات إلى الإكراهات المرتبطة بالبنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية، والقطاعات الحيوية، غير أن ما ميّز هذا اللقاء هو التركيز البارز على محور الشغل، بالنظر إلى المكانة الاقتصادية لمدينة ابن جرير واحتضانها لمشروع المدينة الخضراء بما توفره من إمكانات للتشغيل والبحث العلمي والابتكار.

وقد شدد المتدخلون على ضرورة استثمار هذا الرصيد الحضري والعلمي لتعزيز فرص الشغل وخلق جسور تواصل أوثق بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات الجامعية والساكنة، بما يضمن تمكين الشباب من ولوج سوق العمل وفق رؤية تستند إلى التكوين الملائم والحكامة الجيدة.
وفي كلمته الختامية، عبّر السيد العامل عن اعتزازه بمستوى النقاشات التي عرفتها مختلف المحطات، منوهاً بروح الجدية والانخراط الواسع الذي أبان عنه المتدخلون. وأكد أن مجموع هذه اللقاءات مكّن من تجميع رصيد مهم من المعطيات والمعطيات الميدانية الدقيقة، فضلاً عن حصيلة غنية من المقترحات والمشاريع التي ستُشكّل قاعدة أساسية وأضاف أن هذا الرصيد سيُعالج بدقة ومهنية من أجل صياغة جيل جديد من المشاريع ضمن إطار البرنامج التنموي الترابي المندمج، بما يضمن ترجمة انتظارات الساكنة إلى حلول عملية ومشاريع قابلة للتنفيذ.
واختتمت هذه المحطة السادسة والأخيرة في أجواء إيجابية، عكست قيمة المسار التشاوري الذي عرفه الإقليم خلال الأسابيع الماضية، ورسّخت نهج الإنصات والتشارك باعتباره ركيزة أساسية لإعداد رؤية تنموية جديدة تعكس طموح ساكنة الرحامنة وتوجّه الإقليم نحو آفاق أكثر إشراقاً.

