تالكيتارت 2025.. أكادير تنبض بإيقاعات إفريقيا وتحتفي بجمال الحياة

العاصمة بريس /الرباط
مصطفى الشباني/اكادير
تستعد مدينة أكادير لاحتضان حدثها الثقافي الأبرز “تالكيتارت”، الذي يعود هذا العام بمخزون رمزي وجمالي وعاطفي يعكس روح المدينة وتنوعها الثقافي، ويمنح جمهورها التواق للفن الجميل موعدًا جديدًا مع الحياة والإبداع.
إنه احتفال يخلب الألباب ويشد انتباه الساكنة والزوار من كل الأحياء القريبة والبعيدة، لما يحمله من انسجام تام مع هوية أكادير، ومجالها العمراني، ووهجها السياحي، وعمقها الأمازيغي، وزخمها الفرجوي الذي يزداد إشعاعًا سنة بعد أخرى.
وتنظم هذه الدورة بشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة، ومجلس الجهة، والجماعة الترابية لأكادير، والمعهد الفرنسي بالمدينة، إلى جانب الجهات الراعية ووسائل الإعلام الوطنية والدولية السمعية والبصرية والمكتوبة، والمجتمع المدني، لتتحول فضاءات عمومية مثل ساحة ولي العهد، وسينما الصحراء، وشارع علال بن عبدالله إلى مسارح مفتوحة تحتفي بالفن والجمال والإنسان.
دورة هذا العام تحمل نَفَسًا إفريقيًا أصيلًا، إذ ستستقبل ثقافات وتعبيرات فنية متعددة من القارة السمراء بعراقتها وتنوع أشكالها الفرجوية، لتحط الرحال في مدينة الانبعاث أكادير وتغمر قلوب ساكنتها بعبق إفريقيا وروحها الإبداعية. هناك، سيلتقي الماضي بالحاضر، والتقليد بالتجديد، حيث سيجتمع موسيقيو وفنانو المغرب مع نظرائهم من إفريقيا لخلق لوحات فنية تنبض بعمق إفريقي مغربي أمازيغي، وتشكل فسيفساء من الجمال والانسجام الإنساني.
وسيواكب هذا الحدث الكبير احتضان المغرب لبطولة كأس إفريقيا، ليصبح تالكيتارت مساحة فنية وإنسانية تجسد قيم الأخوة والانفتاح والتلاقح الثقافي، وتنسج خيوط التعاون والتقارب بين الشعوب والحضارات، في رحلة فنية تعبر الزمان والمكان وتحتفي بالاختلاف كقيمة جمالية وإنسانية راقية.
ومع اقتراب العد العكسي لانطلاق هذه التظاهرة المنتظرة، تتناثر مشاعر الود والشوق والحنين في دروب حي تلبرجت، حيث يستعد الجمهور العاشق للفن الجميل لاستقبال لحظات من الفرح والدهشة والجمال.
كونوا كما عهدناكم، في موعد مع الحدث من 23 إلى 25 أكتوبر 2025، لتعيشوا مع أكادير نبض إفريقيا وسحر تالكيتارت.