استمرار لحالة الفتور في العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر

العاصمة بريس_الرباط
حفيظة لحبابي
استمرار لحالة الفتور في العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر، جراء دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، اتجهت حكومة بيدرو سانشيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التنسيق بشأن إمدادات الغاز الطبيعي، في أعقاب ما تعرفه نظيرتها الجزائرية من تأخر وهواجس ارتهانها للتوترات السياسية.
وبحسب لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد كانت إسبانيا ثالث أكبر مستورد للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في يناير. وبينما توجد القليل من خطوط أنابيب الغاز بين إسبانيا وبقية دول أوروبا، فإنها تمتلك وحدها نحو 30% من قدرة القارة الأوروبية على إعادة تغييز الغاز المسال.
يذكر أن الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية، أثار جدل كبيرا في الجزائر، اضطر معه النظام السياسي هناك إلى استدعاء سفيره في مدريد، كما أعلنت شركة الغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك أنها قد تعيد حساب أسعار صادراتها إلى إسبانيا.
في غضون ذلك، تبحث الجزائر عن حلفاء جدد في المنطقة المتوسطية، إذ وجدت في إيطاليا شريك معوض لإسبانيا في استوراد الغاز الطبيعي، إذ توصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى اتفاق مع الرئيس عبد المجيد تبون لزيادة كميات الغاز التي تستوردها روما من الجزائر بهدف التقليص من التبعية للغاز الروسي.