مهرجان “إسني ن ورغ” يعود في دورته السادسة عشرة بأكادير: سينما أمازيغية، تكريمات، وورشات إبداعية..

العاصمة بريس الرباط.

المتابعة..م.اشباني

احتضنت قاعة سينما الصحراء بأكادير مساء يوم الاثنين 29 شتنبر 2025 ندوة صحفية خاصة بمهرجان “إسني ن ورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي، أشرف عليها كل من السيدين رشيد بوقسيم ورشيد موتشو، حيث جرى تسليط الضوء على أبرز فقرات الدورة السادسة عشرة التي ستقام خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 5 أكتوبر المقبل. وقد أكد المنظمون أن دورة هذه السنة تحمل في طياتها لحظات قوية، تجمع بين التنافس السينمائي، الاحتفاء بالرموز، والورشات التكوينية الموجهة للشباب.

وتتميز هذه الدورة بثلاث مسابقات رئيسية؛ الأولى هي المسابقة الرسمية الأمازيغية، المخصصة للأفلام الأمازيغية بمختلف أنواعها (روائية، وثائقية وتجريبية)، والتي تروم تثمين الإنتاج السينمائي الأمازيغي. أما الثانية فهي المسابقة الدولية التي تنفتح على رؤى وتجارب سينمائية من مختلف بقاع العالم، في تعبير عن التنوع الثقافي والإبداعي. وتأتي الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، صنف الفيلم الأمازيغي، لتندرج ضمن الجوائز الوطنية للثقافة الأمازيغية، ويُعلن عنها سنوياً بمناسبة ذكرى خطاب أجدير التاريخي. وأوضح المنظمون أن لجان التحكيم ستضطلع بدور أساسي في اختيار الأعمال الفائزة، وإبراز الطاقات الشابة، ودعم الإشعاع الثقافي والفني للمهرجان.

وستعرف هذه الدورة تكريم الفنان والممثل القدير مبارك العطاش، اعترافاً بمساهماته الكبيرة في تطوير السينما الأمازيغية والارتقاء بها. ويُعد هذا التكريم محطة بارزة في المهرجان، الذي دأب على تخصيص جائزة سنوية لتكريم رموز الفن الأمازيغي. وأعرب المنظمون عن أملهم في أن يرتقي مستوى الدعم الموجه للمهرجان لتمكينه من توسيع دائرة التكريمات وتطويرها.

كما ينظم المهرجان ورشة مخصصة لكتابة السيناريو، أطرها السيناريست المبدع مورابيح، حيث تم اختيار أربعة سيناريوهات واعدة، سيتم العمل على محاولة إخراجها إلى حيز الوجود بدعم من شركاء محليين ودوليين. ويسعى المهرجان كذلك إلى إعادة إحياء ثقافة النقاش السينمائي التي اشتهرت بها مدينة أكادير في عقود سابقة، عبر فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في نقاشات معمقة تشبه أنشطة الأندية السينمائية.

وفي السياق ذاته، أبرزت إدارة المهرجان أهمية الشراكات التي تجمعها مع مجلس جهة سوس ماسة، الجماعة الترابية لأكادير، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والمركز السينمائي المغربي. ومع ذلك، يتمنى المنظمون أن يحظى المهرجان بمزيد من دعم الخواص، إلى جانب الدعم المؤسساتي، من أجل ضمان استمراريته وتنوعه، وإعطائه دفعة نوعية أكبر.

ووعد المنظمون بأن تكون هذه الدورة استثنائية، سواء على مستوى جودة الأفلام المشاركة أو تنوع مواضيعها، حيث سيُتاح لجمهور أكادير فرصة متابعة عروض قادمة من مختلف أنحاء العالم، تعكس قضايا إنسانية وثقافية متعددة. وهكذا، يواصل مهرجان “إسني ن ورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي ترسيخ مكانته كموعد سينمائي سنوي بارز، يجمع بين الإبداع الفني والاحتفاء بالهوية الأمازيغية، مع فسح المجال للنقاش والتكوين، بما يعزز إشعاع أكادير كحاضرة للثقافة والفن.

 




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...