تغييرات واسعة في صفوف الدرك الملكي.. تعيينات جديدة وإحالات على التقاعد
العاصمة بريس
في إطار السعي المتواصل لتجديد الهياكل وتعزيز النجاعة والانضباط داخل جهاز الدرك الملكي، أشرف الجنرال دوكور دارمي محمد حرمو، القائد العام للدرك الملكي، على حركة انتقالية واسعة شملت عدداً من القيادات الجهوية والمصالح المركزية، فضلاً عن إحالة مجموعة من الضباط السامين على التقاعد.
و في نفس السياق أفادت مصادر مطلعة أن هذه الحركة الانتقالية جاءت بهدف تجديد الدماء داخل الجهاز، سواء لتعويض القادة الذين قضوا المدة القانونية في مناصبهم أو لإحلال عناصر جديدة مكان من بلغوا سن التقاعد، كما تميزت بعض القرارات بطابع تأديبي.
وقد شملت التعيينات الجديدة عدداً من القيادات الجهوية في كل من الدار البيضاء وطنجة والناظور وبني ملال وورزازات وخنيفرة ومكناس، إلى جانب تغييرات في المصالح المركزية، حيث جرى إلحاق عدد من الضباط بالمصالح المركزية والمفتشية العامة بالرباط، وإسناد مهام جديدة لكفاءات شابة. كما تضمن القرار إحالة مجموعة من الضباط السامين على التقاعد.
وأكدت المصادر ذاتها أن بعض هذه التنقيلات اتخذت لدواعٍ تأديبية، من أبرزها إعفاء عقيد من مهامه على رأس القيادة الجهوية بالناظور، على خلفية ارتباط اسمه بأحداث مثيرة شهدتها مدينة أزغنغان خلال حفل زفاف فاخر للمسمى “موسى”، والذي أثار جدلاً واسعاً بسبب مظاهر البذخ الكبير وحضور عدد من الفنانين بمبالغ مالية مهمة، إضافة إلى إطلاق أعيرة نارية ورفع رايات ذات حمولة رمزية.
وبذلك، تؤكد هذه الحركة الانتقالية عزم قيادة الدرك الملكي على ترسيخ قيم الانضباط والصرامة، وضخ دماء جديدة من أجل الرفع من مستوى الأداء والفعالية بمختلف مستويات الجهاز.
