تحت شعار “المنتوجات المحلية وندرة المياه”… يوسف الجبهة يسلّط الضوء على النسخة 11 من المعرض الدولي للمنتوجات المحلية بأكادير

العاثمة بريس/الرباط
مسطفى اشباني..أكادير
احتضن مقر الغرفة الجهوية للفلاحة بأكادير، صباح يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، ندوة صحفية ترأسها السيد يوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، لتقديم أبرز ملامح الدورة الحادية عشرة من المعرض الدولي للمنتوجات المحلية، المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 25 إلى 30 يوليوز الجاري بساحة المعارض المجاورة للمستشفى الجامعي الجديد بأكادير.
تميزت الندوة بحضور وازن لعدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي، ومسؤولي المصالح المعنية، وشركاء استراتيجيين، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية. وقد اختير لهذه النسخة شعار بالغ الدلالة: “المنتوجات المحلية وندرة المياه، أية حلول من أجل الاستدامة”، تعبيراً عن التحديات البيئية التي تواجه الفلاحة المحلية، وخاصة في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية.
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد يوسف الجبهة على الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا الموعد السنوي، باعتباره منصة استراتيجية للتعريف بالمنتوجات المحلية المتنوعة التي تزخر بها جهة سوس ماسة، وكذا فرصة لتعزيز مكانتها في الأسواق الوطنية والدولية، عبر تشجيع الترويج والتسويق وتنمية التعاون بين المنتجين والمستهلكين.
وسلط رئيس الغرفة الضوء على البعد الاقتصادي للمعرض، باعتباره رافعة تنموية تدعم الاقتصاد المجالي، وتسهم في خلق فرص الشغل وتنشيط الدينامية الاقتصادية الجهوية، من خلال تسويق المنتجات الفلاحية والحرفية، وتعزيز الروابط بين المنتجين والمؤسسات المواكبة.
وسيضم المعرض، حسب ما جاء في العرض المقدم، فضاءً يمتد على مساحة 4500 متر مربع، سيحتضن أزيد من 230 عارضاً يمثلون مختلف ربوع المملكة، كما يُتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 145 ألف زائر. وسيتم عرض تشكيلة واسعة من المنتوجات المحلية أبرزها زيت الأركان، العسل، الزعفران، التمور، اللوز، وغيرها.
إضافة إلى الجانب التجاري والترويجي، تتضمن فقرات المعرض تنظيم ندوات ولقاءات علمية تهم قضايا الماء والمناخ، وورشات تكوينية في التسويق الرقمي، إلى جانب تنظيم النسخة الثالثة من “جائزة سوس ماسة للصحافة والفلاحة” اعترافًا بدور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا التنمية الفلاحية والمنتجات المحلية.
كما أكد المتدخلون أن هذه التظاهرة تندرج ضمن تنزيل الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر” التي تروم النهوض بالمنتوجات المحلية، وتقوية سلاسل القيم الفلاحية، في إطار تفعيل التقائية السياسات العمومية المرتبطة بالفلاحة والتنمية القروية.
وفي ختام الندوة، دعا السيد يوسف الجبهة جميع الفاعلين والمتدخلين إلى جعل هذا الموعد الفلاحي فضاءً للتلاقي والتعاون وتبادل الخبرات من أجل مستقبل مستدام للمنتوجات المحلية، في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تعرفها الجهة.