الوالي أمزازي في المدرجات لدعم حسنية اكادير في مباراة السد

العاصمة بريس/الرباط
كريم بوزاليم

في مشهد استثنائي يعكس عمق التفاعل بين المسؤولين والمواطنين، لفت والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، الأنظار خلال مباراة السد التي خاضها فريق حسنية أكادير، حيث اختار الحضور في مدرجات ملعب أدرار وسط الجماهير السوسية، في لحظة كروية مصيرية تحدد مستقبل الفريق ضمن القسم الأول من البطولة الاحترافية.

لم يكن هذا الحضور مجرد لقطة عابرة، بل تجسيد فعلي لنهج القرب والمواكبة الميدانية الذي ميز عمل الوالي منذ تعيينه على رأس الجهة. فالمسؤول الترابي لم يتردد في مشاركة مشاعر القلق والأمل مع الآلاف من مناصري الفريق، في وقت حاسم يحتاج فيه الحسنية لكل أشكال الدعم المعنوي والمؤسساتي.

وقد بدا التفاعل واضحًا من خلال مشاركة الوالي في التشجيع وترديد الأهازيج، في خطوة رآها الكثيرون رسالة قوية تعبّر عن انخراط السلطات الجهوية في قضايا الشأن المحلي بكل تجلياته، بما في ذلك المجال الرياضي، الذي يشكل عنصرًا أساسيًا في تعزيز روح الانتماء والوحدة داخل المنطقة.

هذا الموقف قوبل بترحيب واسع من طرف الجماهير والفاعلين المحليين، الذين اعتبروا حضور الوالي في هذا التوقيت الحرج “رسالة تضامن وانخراط حقيقي”، تجسّد الوعي بأهمية الرمزية التي يحملها فريق الحسنية كأحد مكونات الهوية الجماعية لسكان سوس.

ويؤكد هذا المشهد مرة أخرى أن سعيد أمزازي لا يكتفي بإدارة الملفات من خلف المكاتب، بل يفضل التواجد الميداني والانخراط المباشر في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، ما يعزز الثقة بين الساكنة والإدارة، ويقوي التلاحم في مواجهة التحديات.

وفي وقت تنتظر فيه جماهير سوس القرار المصيري بالبقاء أو النزول، يصبح الحضور الرسمي في مثل هذه اللحظات أكثر من مجرد دعم رمزي؛ إنه تعبير عن التزام جماعي بأن الرياضة، كما الثقافة وباقي مجالات الحياة، لا يمكن أن تُترك على الهامش.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...