مراكش.. النيابة العامة تحيل شرطي على قاضي التحقيق بعدما افتض بكارة قاصر والأخير يودعه سجن الوداية

العاصمة بريس /الرباط
حافيظ م عبدالمجيد
أصدر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، يوم أمس الخميس 15 ماي الجاري، قرارا بإيداع شرطي السجن، على ذمة التحقيق الإعدادي الجاري في مواجهته على خلفية الاشتباه في إقامته علاقة جنسية مع قاصرة بجماعة سيدي الزوين، ضواحي مراكش، انتهت بافتضاض بكارتها.
وجاء قرار قاضي التحقيق بعد انتهاء الاستنطاق الابتدائي للشرطي الموظف بالمنطقة الإقليمية للأمن بشيشاوة برتبة حارس أمن، قبل أن يحرر أمرا مكتوبا بإيداعه سجن “الأوداية”، في انتظار مثوله أمامه، مجددا، في إطار جلسة الاستنطاق التفصيلي.
جلسة الاستنطاق الابتدائي سبقتها مسطرة التقديم التي أجريت للمشتبه به، في حالة اعتقال، من طرف درك سيدي الزوين، صباح أمس، أمام أحد نواب الوكيل العام بمراكش، الذي استمع، أيضا، لإفادة زوجته، و للضحية المفترضة، قبل أن تقرر النيابة العامة إحالته على قاضي التحقيق ملتمسة منه إجراء تحقيق إعدادي معه للاشتباه في ارتكابه جناية متعلقة بـ”هتك عرض قاصرة بدون عنف نتج عنه الافتضاض”.
وحسب مصادر مطلعة، فقد كان الشرطي، المتزوج والبالغ من العمر حوالي 40 سنة، على علاقة عاطفية بالفتاة القاصرة، البالغة من العمر 17 عاما، قبل أن تتطور إلى ممارسة جنسية نتج عنها افتضاض بكارتها، لينقلها للسكن معه بمقر إقامة أسرته بجماعة سيدي الزوين، واعدا إياها بالزواج.
وقد رضخت زوجته للأمر الواقع لأنها كانت تهابه ولم تجرؤ على مواجهته، قبل أن تلجأ لوالدها الذي تقدم بشكاية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي الزوين، الذي فتح بحثا تمهيديا استهله بالاستماع إلى الفتاة القاصرة التي اعترفت بعلاقتها مع المشتكى به، ليتم عرضها على خبرة طبية أكدت بأنها مفتضة البكارة.
وقد تم وضع الشرطي المشتكى به تحت الحراسة النظرية، ابتداءً من الثلاثاء 13 ماي الحالي، قبل أن يُستكمل البحث معه ويجري تقديمه أمام العدالة يوم أمس ليتم إيداعه بسجن الوداية.