أشبال الأطلس بين واقع الأداء وطموح التأهل: هل تسير النتيجة في خطى الحلم؟

العاصمة بريس/الرباط
يستعد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة لمواجهة نظيره السيراليوني يوم الإثنين 12 ماي 2025، في إطار ربع نهائي كأس إفريقيا للشباب المقامة بمصر. مباراة توصف بالحاسمة، لأنها لا تقتصر فقط على بلوغ نصف النهائي، بل تشكل بوابة عبور إلى مونديال الشباب، وهو حلم مشروع طالما راود الجماهير المغربية.
صحيح أن “أشبال الأطلس” تصدروا مجموعتهم بسبع نقاط من انتصارين على كينيا وتونس وتعادل مع نيجيريا، غير أن الأداء داخل المستطيل الأخضر لم يكن مقنعًا بشكل كاف. فباستثناء بعض اللمحات الفردية، طغى التسرع وغياب الانسجام أحيانًا على النهج الجماعي، ما يطرح تساؤلات حول جاهزية المنتخب لعبور امتحانات أكثر تعقيدًا.
في المقابل، أبان منتخب سيراليون عن صلابة مفاجئة، خاصة حين أسقط المنتخب المصري، صاحب الأرض، بنتيجة أربكت حسابات المتابعين، وأكدت أن هذه النسخة من البطولة لا تعترف بالأسماء بقدر ما تحتكم إلى الفعالية داخل الملعب.
وبين طموح التأهل وخطر الإقصاء، تبدو الكرة في مرمى الطاقم التقني المغربي المطالب بإجراء تعديلات تكتيكية وتحفيزية حقيقية. فالفوز لن يتحقق بالأسماء فقط، بل بالأداء والانضباط الذهني، خصوصًا أمام خصم أظهر أنه يلعب بروح قتالية ودوافع قوية.
إنها فرصة جديدة أمام هذا الجيل ليثبت أن كرة القدم المغربية لا تقتصر على النجاحات الفردية، بل تسير بخطى واثقة نحو بناء منظومة جماعية قادرة على صناعة الفارق قارياً وعالمياً. لكن هل سيحسم الواقع لصالح الحلم؟ أم أن التحديات الذهنية والتكتيكية ستعيدنا إلى مربع الحسابات الضيقة؟