عقوبة ثقيلة في حق الناشطة ابتسام لشكر بعد إسائتها للذات الإلهية

العاصمة بريس /الرباط
الرباط – قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء يوم الأربعاء 03 شتنبر 2025، إدانة الناشطة النسوية ابتسام لشكر بسنتين ونصف (30 شهرًا) حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، على خلفية نشرها صورة على إحدى منصات التواصل الاجتماعي تظهرها مرتدية قميصًا يحمل عبارة مثيرة للجدل حول الذات الإلهية.
وتابعت السلطات لشكر، التي ساهمت في تأسيس حركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية في المغرب (مالي)، بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي”، بعد نشرها الصورة مرفقة بتدوينة اعتبرت مهينة للدين، حسب ما أفاد به وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط.
وقد عبر وزير العدل والحريات الأسبق، مصطفى الرميد، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” عن رفضه القاطع لما وصفه بـ”الإساءة المتعمدة” للمقدسات الدينية، موجهاً انتقادات شديدة اللهجة للناشطة وداعياً إلى تطبيق المقتضيات القانونية ذات الصلة.
من جانب آخر، أعربت عدد من التنظيمات الحقوقية عن رفضها قرار الإدانة واعتبرته “غير مبرر وتعسفي”، مؤكدة أنه يمس بحرمة النصوص القانونية ويخالف التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وقال فرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن القرار “يتماهى مع دعاة الحقد ونشر الكراهية والمعادين لمنظومة حقوق الإنسان، وخاصة فتوى وزير العدل السابق، الذي تجاوز وضعه الحالي وطالب باعتقالها وتدخل في اختصاصات النيابة العامة”، مؤكداً “تضامنه المطلق” مع لشكر.