كرسيف :ساكنة جماعة ترابية تستغيت فهل من مُغيث؟؟

العاصمة بريس الرباط
ادريس زعوم.. كرسيف..

استبشرت ساكنة جماعة تادرت بإقليم جرسيف منذ عدة سنوات، بإنشاء مشروع للصرف الصحي (التطهير السائل)،حيث تمت الأشغال الكبرى لهذا المشروع المهم الذي، كلف قرابة 3 ملايير سنتيم (30مليون درهم) ، و تم مد القنوات الرئيسية بالمركز و الدواوير المحيطة به، كما تم بناء محطة لتصفية و معالجة المياه العادمة كشطر أول من المشروع، في حين تم مد قنوات الربط الفردي بالدواوير الثلاثة (المركز، حرشة لكار و لبعير) كشطر ثان..

بعدها كان تسليم المشروع بعد اكتماله للجهات الوصية؛ ممثلة في جماعة تادرت، و لكن أتت الرياح بما لاتشتهي سفن الساكنة،فتحولت فرحة الساكنة بهذا المشروع لكابوس مرعب، فبعد مرور سنوات قليلة، بدأت عيوب هذا الورش في الظهور، حيث اختنقت الأنابيب لصغر قطرها، و بدأت بعض نقاط التجميع (الروكارات) في الإنهيار نتيجة رداءة المواد المستعملة في البناء، مما أدى إلى تَكَوُّنِ مستنقعات من المياه العادمة و برك آسنة، أضحت تشوه المنظر العام بعدة نقط من جماعة تادرت، و انتشرت معها روائح كريهة لا تطاق تقض مضاجع الساكنة و تزكم أنوفهم، و قد تسبب أمراضا خطيرة في صفوف الأطفال والمسنين في قادم الأيام، اذا لم يتدخل عاجلا مجلس جماعة تادرت،وستتضرر الساكنة القريبة من هذه الكارثة البيئية الخطيرة..
و من أخطر البرك و أكبرها، تلك المتواجدة على مقربة من المستوصف الصحي القروي بجماعة تادرت، كما لوحظت بركة أخرى لا تقل خطورة عن الأولى على مستوى الشريط الغابوي الممتد على طول الطريق الوطنية رقم 6،غير بعيد عن لاقط هوائي لشبكة الهاتف و الانترنت ، ناهيك عن تواجد العديد من البرك و التسربات بدواوير الجماعة، خاصة بدواري “لبعير” و “حرشة لاكار”..
هذا، و قد سبق للساكنة المتضررة أن وضعت عدة شكايات و أبلغت ممثليها بالمجلس الجماعي لتادرت عن هذا المشكل وطالبت بحل نهائي و جذري قبل تفاقم الأزمة وخروج الأمر عن السيطرة، علما أن السيد الرئيس كان قد وعد بحل هذه الكانة في القريب العاجل، لكن لازالت دار لقمان على حالها و لاشيء تغير منذ مدة طويلة،وتستمر الساكنة لحد الآن، تعاني مرارة هذه الكارثة البيئية و الإنسانية منذ ما يقرب من السنتين، و لا بوادر تلوح في الأفق، في ظل محدودية تدخل المجلس الجماعي و السلطة المحلية..
لكل هذا و ما سبق ذكره، تلتمس الساكنة التادَّرْتية من الجهات الوصية، و في مقدمتها عمالة الاقليم دن ٱجل التدخل العاجل و الفوري لانقاذ الساكنة من هذا الوضع البيئي المزري الذي يقلق راحتها و يهدد صحتها و بيئتها..




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...