المغرب يحتج على استخدام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة خريطة مبتورة في مؤتمرها الإقليمي لإفريقيا”
العاصمة بريس الرباط
منير نافيع جهة العيون
أعرب المغرب عن استيائه واحتجاجه لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بعد اعتماد الأخيرة خريطة مبتورة للمغرب في وثائق مؤتمرها الإقليمي لإفريقيا. وقد جاء هذا الاحتجاج في الوقت الذي انطلق فيه المؤتمر في الرباط، بحضور رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.
وفي تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الفلاحة، أكد أن وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، كان يتابع عن كثب التحضيرات لاستضافة هذا الحدث الدولي الهام، وعبر عن استيائه من عدم اعتماد خريطة المغرب كاملة في الوثائق الرسمية للمؤتمر.
وبينما أشار المصدر إلى صعوبة تغيير كل الوثائق المعدة للمؤتمر نظرًا لضيق الوقت، فإن المغرب يعبر عن ترحيبه باستضافة هذا الحدث البارز في العاصمة الرباط، حيث يتمحور المؤتمر حول موضوع “نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة”.
ويعتبر هذا المؤتمر فرصة للدول الإفريقية لتبادل الخبرات ومناقشة الحلول العملية لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي. وقد جذب الحدث مندوبين من مختلف دول القارة الإفريقية، بما في ذلك وزراء الزراعة وغيرهم من الجهات ذات الصلة، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وفي تصريحاته، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، محمد صديقي، أهمية هذا المؤتمر كمنصة للحوار والتعاون بين الدول الإفريقية للعمل على تعزيز الأمن الغذائي وتطوير الممارسات الفلاحية المتقدمة.
من جهته، عبر ممثل الفاو في المغرب، جان سيناهون، عن سعادته بالتعاون مع المغرب في استضافة هذا الحدث الحيوي، مشيرا إلى أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية بحلول عام 2030.
وتسعى منظمة الفاو من خلال هذا المؤتمر إلى تقديم توجهات إقليمية حول تحويل النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، مع التركيز على الإطار الاستراتيجي للفترة من 2022 إلى 2031، بهدف المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التحول نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولية واستدامة.
ومن المتوقع أن يكون هذا المؤتمر منصة لاستكشاف الشراكات وتبادل الخبرات، ومناقشة الفرص والحلول المبتكرة لتحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن الغذائي في القارة الإفريقية.
هذا التحسين يهدف إلى تقديم تغطية شاملة للحدث بطريقة صحفية، مع التركيز على الأبعاد المختلفة للقضية وآراء الجهات المعنية.
