من هو مولاي عبد القادر الجِيلاَلِي الرَّوْكِي ؟

, خليفة مزضوضي من مراكش
اولا : مغارة مولاي عبد القادر تقع هذه المغارة بجبل يحمل اسم جبل كورت ، وكان في عهد قريب ينظم موسم مولاي عبد القادر .فمن هو مولاي عبد القادر الرَّوْكِي؟
ثائر مهدوي ينحذر من عرب سفيان بجبل كُورت الشهير بمنطقة الغرب، ظهر هذا الثائر في عهد السلطان العلوي المولى محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان، كان الروكي في بدايته رجلا خامل الذكر، يحترف رعي البهائم كغيره من عوام أهل البادية، قبل أن يعلن نفسه ثائرا على الحكم، تقول الأخبار المستفيضة التي نقلتها كتب التاريخ، إنه دخل يوما في مغارة جبل كورت فبقي بها ثلاثة أيام يتحنث، فوكل به جِني أو شيطان، ففاه بالمخاريق فكان لا يصيبه الرصاص، وكان يخبر بأشياء من الغيب فتصدق، فلما رآى العوام حالته العجيبة كلفوا به، واتبعوه، فسلحهم بالعصي والمقاليع والسيوف، وأخذ يحاصر بهم قرى الغرب، يخضعها للسيطرة قرية بعد أخرى حتى انقاد له الغرب كله، فازداد الناس به محبة وافتتانا، ثم تقدم نحو قبائل اشراردة ونواحيها فأخضعها، ووعد أتباعه بالاستيلاء على الملك فتقدم نحو مكناس، فلما وصل جبل زرهون دخل روضة المولى إدريس الأكبر فاجتمع عليه نفر من الأشراف فقتلوه، وذلك في أواسط شعبان من عام 1278 هجرية (1861 ميلادية) ولم تتجاوز مدة ثورته أربعين يوما، يقول المشرفي وهو يحدثنا عن الرعب الذي أحدثه هذا الثائر في المدن والنواحي: “وتشوف الناس لهذا الرجل، وتخوفوا من شره وارتعبت قلوب الخلائق من بأسه واهتزت له أهل فاس، وتخوفوا منه، وكل من سمع أفعاله” (الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية) قلت: وهو غير الجيلاني الزرهوني الملقب (بوحمارة) فهذا الأخير كان مجرد مقلد له، راكب على اسمه، متبرك بنهجه وأنى له به.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...