حلم يتحقق.. الأسود يصلون إلى نهائي المونديال وكأس العالم تحسس الأيادي المغربية

العاصمة بريس الرباط
طارق يسري
أمام أنظار كل حالم عبارة، “نعم أستطيع”، نعم لكل راغب في مجد كان يعدّ ضربا من ضروب الخيال، نعم لكل ساع إلى ما حدده هدفا حتى وإن قلت الثقة أحيانا من الغير، وترددت الشكوك، نعم إن كان الحلم هدف من قرر العمل والاجتهاد والكفاح أيضا، بهدف إعلان النجاح، وبأن الأحلام تتحقق وإن اتضحت في بداياتها كسراب لا يلمس.
حكاية تاريخية أخرى كثبت بقلم الفخر والعزة، قلم يسرد ما بدا صعبا وينتهي بمجد استثنائي، حكاية المنتخب المغربي للشباب، الذي قرر البروز للعالم، وتأكيد أن تطور الكرة الوطنية لم يكن من فراغ، وأن ما تحقق مع المنتخب الأول، يبقى ممكنا ويمكن اجتيازه أيضا
كفاح ولعب بطولي يقود الشباب إلى نهائي المونديال
وجد المنتخب الوطني المغربي، نفسه أمام خصم باتت مواجهته تقليدية في الاستحقاقات العالمية، ملاقيا فرنسا التي تعد من أقوى وأعتد المدارس في كرة القدم حول العالم، وذلك لكم المواهب التي تبرزها في كل مناسبة.
مباراة كانت بالغة الصعوبة منذ بدايتها، بيد أن المنتخب الوطني كان صاحب هدف التقدم من ركلة جزاء، قبل أن يرد المنتخب الفرنسي بالتعادل.
المواجهة أصبحت مع مرور الوقت، صراعا بدنيا بين اللاعبين، في كفاح وصمود للعناصر الوطنية، حتى وإن نال منها التعب، ينهض كل لاعب ويصمد أمام الفرنسيين الذين بدورهم استسلموا لقوة عزيمة المغاربة وصمودهم.
استمر الشد والجذب بين اللاعبين المغاربة والفرنسيين، وبرزت المؤهلات الفنية لأسود الأطلس، بيد أن التوفيق كان غائبا أمام المرمى ليتم الاحتكام لركلات الترجيح، والتي تألق فيها اللاعبون وحارس المرمى الذي شارك كبديل، في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، وينجح المغرب في بلوغ النهائي.
النهائي، هو حلم تحقق للمنتخب المغربي، إلا أنه يبقى مفتاح لتحقيق الحلم الأكبر، بعدما بات الإيمان قرين المجموعة، الإيمان بالقدرة على تحقيق كأس العالم، الذي بات قريبا وتتحسسه كل يدٍ مغربية.