المغرب يخلد الذكرى 72 لاستشهاد علال بن عبد الله.. أيقونة التضحية والوفاء للعرش والوطن

العاصمة بريس الرباط
متابعة // طارق يسري

يحيي الشعب المغربي، يوم غد الخميس، الذكرى الثانية والسبعين لاستشهاد المقاوم علال بن عبد الله، الذي وهب روحه في سبيل الوطن ومقدساته، ليظل رمزا للشجاعة والتشبث بالعرش العلوي المجيد.

ففي 11 شتنبر 1953، أقدم الشهيد، مدفوعا بإيمانه العميق، على محاولة اغتيال صنيعة الاستعمار ابن عرفة أثناء توجهه إلى صلاة الجمعة، تعبيرا عن رفض المغاربة لتنصيب بديل عن الملك الشرعي محمد الخامس، الذي كانت سلطات الحماية الفرنسية قد نفته مع أسرته في 20 غشت من السنة نفسها.

وأكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن المستعمر أخطأ حين ظن أن النفي سيضعف رابطة البيعة بين الملك والشعب، إذ واجه المغاربة مخططاته بمزيد من الوحدة والتماسك، لتتحول العملية البطولية لعلال بن عبد الله إلى شرارة إضافية غذّت جذوة المقاومة وأشعلت روح النضال.

وبهذه المناسبة، ستقيم أسرة المقاومة وجيش التحرير وقفة رمزية أمام قبر الشهيد بمقبرة الشهداء بالرباط، للترحم على روحه وأرواح شهداء الاستقلال والوحدة الترابية، يتقدمهم المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح الملك الراحل الحسن الثاني. كما ستنظم ندوة علمية ومهرجان خطابي تحت عنوان: “وجوه وأحداث من تاريخ المغرب المعاصر: علال بن عبد الله أنموذجا”، بمشاركة باحثين وأكاديميين وممثلي المجتمع المدني.

وسيتم خلال الحفل تكريم ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى جانب أنشطة تربوية وثقافية بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المنتشرة عبر ربوع المملكة.

يذكر أن الشهيد علال بن عبد الله، المزداد سنة 1916 بقبيلة هوارة نواحي جرسيف، عُرف بوطنيته الصادقة وخصاله الحميدة من تواضع ووفاء وإيمان بفضيلة الاستشهاد، ليخلد اسمه في سجل التاريخ الوطني كأحد أبرز رموز التضحية والفداء




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...