أيام بيئية بوادي الجنة تسلط الضوء على السياحة القروية والتنمية المستدامة بجماعة أقصري

العاصمة بريس/الرباط
م.ش..أكادير

في إطار انخراطها المستمر في تعزيز السياحة القروية والحفاظ على البيئة، نظمت شبكة تنمية السياحة القروية (RDTR)، بشراكة مع ولاية أكادير، مجلس جهة سوس ماسة، شركة التنمية السياحية سوس ماسة، وجماعة أقصري، إلى جانب عدد من الشركاء الجمعويين والترابيين، الدورة الرابعة لأيام البيئة بوادي الجنة تحت شعار:
“Ma vallée, mon paradis – Keep it clean, keep it zouine”،
وذلك من 17 إلى 19 يوليوز 2025، بالتزامن مع فعاليات مهرجان العسل الذي احتضنته جماعة أقصري.

وقد تميزت هذه الدورة بحملة تحسيسية بيئية ناجحة استهدفت توعية الساكنة والزوار والمهنيين بأهمية الحفاظ على النظم البيئية الهشة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. كما سعت إلى تثمين المؤهلات الطبيعية التي يزخر بها وادي الجنة، وإدماج المهرجان في دينامية السياحة المستدامة والمسؤولية البيئية، مع إشراك فئات واسعة من المجتمع في جهود حماية المجال الطبيعي.

ولعبت الجمعيات المحلية دوراً محورياً في إنجاح هذه المبادرة، بفضل قربها من الساكنة وتعبئتها الفعالة، حيث ساهمت بشكل مباشر في تنفيذ الأنشطة الميدانية، مما أتاح إرساء برامج توعوية ذات أثر ملموس ومستدام على المستوى المحلي، وأبرز حيوية النسيج الجمعوي في تنشيط الحياة القروية.

وقد شملت هذه الأنشطة حملات تنظيف واسعة للمسارات والمواقع السياحية المحاذية للوادي، وتثبيت حاويات وفرز النفايات ولافتات توجيهية ذات طابع تربوي، إلى جانب توزيع أطقم تحسيسية تضم سترات، وقبعات، وأقمصة، وأكياس صديقة للبيئة. كما نُظمت أنشطة ترفيهية وتحسيسية لفائدة الأطفال والعائلات، في أجواء تطبعها الحماسة وروح التعاون والمسؤولية، بمشاركة تعاونيات نحلية وسكان محليين ومهنيين في القطاع السياحي ومصالح عمومية وزوار المهرجان.

وعلى هامش هذه الأنشطة، نظمت الشبكة يوم 18 يوليوز 2025، ورشة إعلامية وتحسيسية بمقر جماعة أقصري، تحت عنوان: “التنمية القروية رافعة للتنمية الاقتصادية – دور الشبكة في مواكبة المهنيين”، بهدف تسليط الضوء على السياحة القروية كآلية فعالة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مع عرض خدمات المواكبة والدعم التي توفرها الشبكة لفائدة المهنيين.

وقد عرف اللقاء مشاركة فاعلين متنوعين من مرشدين سياحيين، وتعاونيات، وحرفيين، وأرباب الإقامات السياحية، وممثلي مؤسسات عمومية، مما أتاح فرصة لتبادل الخبرات وبحث آفاق التعاون المحلي، وترسيخ وعي بيئي مشترك يرتكز على مسؤولية جماعية في تدبير الموارد الطبيعية.

هكذا شكلت الدورة الرابعة لأيام البيئة بوادي الجنة محطة هامة في مسار تعزيز ثقافة الاستدامة البيئية، وربط السياحة القروية بالتنمية المجالية، في أفق مستقبل بيئي أنظف وتنمية محلية شاملة ومندمجة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...