ادريس ملومي ..كلمات فنان في حق ابنته : رانيا… حين يصير الحلم أكبر من العمر

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير

رانيا “الصغيرة” التي لم تعد صغيرة…
رانيا التي تحمي خطوات شغبها بانتباه واعٍ، والتي تعلّمت باكرًا كيف تتجاوز منطق النضج المعتاد…
رانيا التي توزّع الوقت بصبرٍ صامتٍ بين تمرين اكتشاف الحياة وقسوة رحلة اكتساب الوعي…

كنتِ، “رانيتي”، تحملين في قلبك الصغير أسئلة وتحديات اختارتكِ قبل أن تختاريها…
أنتِ، “رانيتي”، تعلّمتِ كيف تستعيرين سخاء الإصرار المثابر من أمكِ العظيمة “ربيعة”…

واليوم، وأنتِ في عمر الورد، تسقطين دمعتين وفرحتين:

الدمعتان:

1. دمعة سرور تقاوم جبروت الانتظار القاسي…

2. دمعة حسرة أمام قسوة واجب حرمني من احتضان لحظة فرحك (المشاركة في حفل الدورة 48 للمهرجان العالمي للمسرح الشهير Al Magron بإسبانيا)…

والفرحتان:

1. فرحة تتويج مسار جامعي بشهادة الإجازة من واحدة من أهم الجامعات (UM6P)…

2. فرحة السمو بهذا التتويج إلى مراتب عالية: الأولى في تخصصك، والأولى على جميع تخصصات دفعتك…

هذا التتويج يصيبنا، أمكِ وأنا، بسمو العيد وبفخرٍ لذيذ…
كنتُ، في صمتي، أبحث في عينيكِ عن عتابٍ ما، فإذا بي أجد في قلبكِ الصغير حبًا عظيمًا وتفهمًا مُحرجًا…

عزيزتي “رانيا”…
لا يسعني إلا أن أنحني لشموخك، لرقتك، لهدوئك، لنبلك، لعنادك، لغضبك، لاختلافك، لإصرارك، لوعيك…
لكل ذلك، وأكثر بكثير، بكثير من الحب والاعتزاز…

قد لا يكفيني قلبي الوحيد لأعلن لكما، “رانيا” و”ربيعة”، حبي وشكري…
حبي وشكري لـ”ربيعة”، التي أهدتني أغلى ما أملك في هذه الحياة…
وحبي وشكري لـ”رانيا”، التي جعلت من حياتي سمفونية حقيقية…

وكما أحب أن أقول دائمًا:
لأني أحبكما، ففعلاً: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة.”




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...