جريمة قتل شنعاء بمدينة الكارة: ضحيتها تلميذة في مقتبل العمر

العاصمة بريس_الرباط.

عبد العالي الشيخ- مدينة الكارة
عرف دوار بلال (حي المستقبل ) المتواجد بمدينة الكارة والتابع ترابيا لجماعة مليلة بالنفود الإداري لإقليم بن سليمان جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها طفلة بريئة
الطفلة المسماة قيد حياتها مريم دات الأربعة عشر ربيعا والتي كانت تتابع دراستها بجمعة مليلة حيث تقطع كيلومترات ليست بالهينة للدراسة والتحصيل في ظل عدم تواجد النقل المدرسي بالمنطقة وغياب المبادرة من مسيري الشأن المحلي بالمنطقة والاهتمام بهذا المجال الذي ينعكس إما سلبا أو ايجابا حسب مزاج من بيدهم مقاليد التدبير .
الطفلة مريم لا تعد إلا نموذجا أو جزءا من المعاناة التي تعانيها متمدرسات المنطقة في الالتحاق بمدارسهم وما يصاحبها من مخاطر و ذئاب بشرية متربصة تستبيح كل ماهو محرم .
صباح يوم الاثنين فبراير الجاري تتعرض الطفلة مريم لعدة طعنات بصدرها بعد محاولة اختطافها من لدن أحد الذئاب البشرية مستغلا بذلك خلوته بها وهي في طريقها إلى المدرسة ما أذى إلى مصرعها بدون ذنب سوى أنها تنتمي إلى منطقة مهمشة لا تحتوي على أبسط ظروف العيش الكريم للمواطن عموما ولهاته الفئة من المتمدرسين خصوصا .
كما أن منطقة المذاكرة تعاني من تقسيم إداري مجحف حيث يخضع جزء منها الى اقليم برشيد أما الجزء الباقي فيخضع للنفود الإداري لإقليم بن سليمان
وهو ما يأثر سلبا على مصالح ساكنة المذاكرة وبالأخص المقاربة الأمنية بالمنطقة التي من شأنها أن تستثب الأمن عبر دورات أمنية تمشيطية بالإضافة إلى قلة الموارد البشرية بمراكز الدرك الملكي بمدينة الكارة وهو الشيئ الذي لا يمكن أن نستثنيه في باقي البلدات المحيطة بها .
إذن هي أسباب متعددة منها ما هو أمني ومنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو سياسي ساهمت في هاته النازلة وأرخت بظلالها على مقتل هاته الطفلة البريئة.
فبمقتل الطفلة مريم وجب على المسؤولين إلتقاط الرسالة وإعادت الحسابات لعلنا ننقد ما تبقى من إنسانيتنا من خلال إنقاد الطفولة عبر معالجة الأسباب المتداخلة والكامنة وراء مقتل الطفلة مريم.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...