الملتقى العالمي للتصوف ينهي دورته 18 بمداغ بإقليم بركان،تحت شعار “التصوف والقيم الدينية من أجل تأسيس مواطنة شاملة

العاصمة بريس الرباط.
ادريس زعوم..
كما دأبت الزاوية القادرية البودشيشية كل سنة بالإحتفال بأسبوع الفرح، بميلاد الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام ،أختتمت فعالية الملتقى العالمي للتصوف في نسخته الثامنة عشرة، ليلة الإحتفال بمولد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام،في ليلة كبرى حج إليها عشرات الآلاف من المريدين من القارات الخمس ،كما عرف حضور شخصيات وازنة في علم الفكر والبحث العلمي، من دكاترة ومندوبي الأمم المتحدة، حيث قاموا بإلقاء كلمات ومحاضرات إنغمس فيها علماء الظاهر في مناقشة بواطن الأمور ودقائقها، من خلال موضوع الملتقى والذي، حمل عنوان التصوف والقيم الدينية من أجل تأسيس مواطنة شاملة، مبرزين دور القيم الدينية وعلى رأسها مناهج التربية والسلوك الهادفة إلى ترسيخ قيم ذوقية ترقى بالأفراد من أجل تأسيس مجتمع مواطن صالح متشبع بقيم التضامن والتآزر وكما عبر عن ذالك الدكتور مولاي منير القادري بودشيش في قوله إن صلاح الأفراد من صلاح المجتمع ،ولابد من التأسيس لمواطنة متشبعة بقيم الحب والنبل والوفاء تجاه الذات واتجاه الآخر..
وقد اختتم هذا الملتقى والذي امتد على مدار أسبوع مابين 23حتى 28 من شهر شتنبر الحالي بليلة كبرى للمديح و السماع بحضور شيخ الطريقة العارف بالله الشريف سيدي جمال الدين القادري بودشيش؛ في جو غمرته نسائم روحانية استحضارا لعظمة الرسول في خلقه وأخلاقه. مبرزين الدور الكبير الذي تلعبه الزاوية القادرية البودشيشية في الحقل الديني الصوفي في المغرب ودور شيخها الواصل الموصل في تزكية النفوس وتهذيب الذوق وتقويم النفوس بما يتماشى مع الكتاب والسنة وفق مذهب مالك وعقد الأشعري وتصوف الجنيد السالك..