يوميات الممرضة سميرة بنشقرون بمنطقة إيغيل باقليم الحوز.
خليفة مزضوضي من مراكش
في طريق عودتي من قافلة صحية، ولو ان التعب شب بين اضلعي ، ابيت إلا ان اكتب تدوينتي هاته عن معدن الممرض؛ المعدن الذي لا يصدأ، حقيقة أبى نصف الشعب المغربي ان يعترف بها.. الممرض المغربي الإطار الذي لا يتوانى عن تنزيل المعنى الحقيقي و العميق للوطنية في الأزمات، تضحياته مجدها تاريخه فقط، شهد عليها الجميع و لم يعترف بها سوى من تلقى حصته من الوعي و تجردت افكاره من الصور النمطية التي اكل الدهر عليها و شرب..
بمنطقة إغيل حيث بؤرة الزلزال، او بالاحرى بؤرة المغرب العميق بالحوز، خلال قافلة تطوعية صحية، دامت 6 أيام، 6 ايام من العمل المتواصل ليل نهار ، ووسائل العيش البديهية منعدمة؛ لا ماء و لا كهرباء و الشبكة منعدمة، قافلة سهر على تنظيمها كل من الجمعية المغربية للممرضين و تقنيي الصحة للتضامن و جمعية الممرض الالكترونية، استطاع خلالها الممرض ان يغطي 32 دوارا بعد منطقة إغيل، دواوير لا يمكن الوصول اليها سوى بالمشي لأزيد من 7 ساعات ذهابا ومثلها إيابا، مسافة كنا نقطعها على الاقدام يوميا، حاملين معنا الادوية و المعدات اللازمة لنستطيع ايصال العلاج لتلك الدوارير التي لم تتلقى بعد ولا نقطة علاج.. تسيير محكم و تغطية شاملة وناجحة (ندقو شوية على لي كايسيرو المؤسسات والادارات الصحية سنين هادي
، قافلة لا يمكن ان يبلغ فعاليتها سوى من يعرف حق المعرف كيفية تدبير الأزمات الصحية و له مايكفي من دراية بحاجيات المواطن العلاجية و غيرها، وهذا ماتجده في الممرض المغربي؛ الممرض كفاءة دامغة منقطعة النظير.. خلاصة القول الله يعطي الصحة للممرض المغربي فينما كان