المجلس البلدي بمدينة الكارة يقدم منح لجمعيات المجتمع المدني بمعايير باك صاحبي

العاصمة بريس_الرباط.

عبد العالي الشيخ – مدينة الكارة
استنكرت جمعيات المجتمع المدني بمدينة الكارة التابعة إداريا إلى إقليم برشيد الطريقة التي تعامل بها المجلس البلدي في تقديم المنح
حيث استفادت جمعيتين فقط ، من مبلغ 60 مليون سنتيم وتم إقصاء باقي التنظيمات المدنية رغم ما تقدمه من إضافات نوعية وفقا للأهداف المسطرة داخل قوانينها الأساسية وبإمكانيات ذاتية.
وتعرف مدينة الكارة تخلفا في ركب قطار الثنمية رغم ماتزخر به من مقومات جغرافية تأهلها لتكون وجهة سياحية بحكم مناظرها الطبيعية والغابات المحيطة بها بالإضافة الى الأراضي الفلاحية الخصبة التي تقع ضمن نفودها الترابي ، كل هذا لم يشفع لها لدى المسؤولين عن الثنمية المحلية خصوصا وأنها تنتمي إلى أكبر وأغنى جهة (الدار البيضاء-سطات)،كما انها تحتوي على خزان انتخابي مهم يشكل فرقا في موازين المشهد السياسي بالإقليم ،الشيئ الذي يجعلها وجهة لكل سياسي يمني النفس بمقعد برلماني على رأس كل ولاية انتخابية بحفنة من الوعود المزيفة والشعارات الرنانة … وتبقى مدينة الكارة تكابد في صمت ويلات الثنمية والبطالة هي العنوان الأبرز في ظل عدم وجود استثمارات يضيف احد الفاعلين الجمعويين وفي نفس السياق يضيف أن أموال المنحة المقدمة للجمعيات الموالية والتي لها علاقة وطيدة مع بعض المنتخبين كان الأجدر أن تخضع لمعايير وشروط الاستفادة بمنطق تكافؤ الفرص لا بمنطق الموالات والمحسوبية وهو ما يعتبر إهدارا للمال العام أو توجه الى إصلاحات تهم الشأن المحلي الذي يعرف سخطا في أوساط الساكنة.
وتبقى مدينة الكارة تعيش على وقع التجاذبات السياسية والحسابات الضيقة بين الساسة وهو ما يضيع عليها فرصا مهمة تبوؤها مكانتها الطبيعية بين مدن المملكة ويعيد لها أمجاد التاريخ المتمثلة في اكتسائها للطابع الحضري في وقت كانت مدن قريبة منها لا زالت عبارة عن قرى دون أن ننسى امجاد المقاومة الشرسة للاستعمار.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...