عبد الجبار لوزير: أحلام الفن وصناعة الأمجاد في قلب مراكش
خليفة مزضوضي من مراكش
في أحياء مراكش القديمة، انبثقت حكاية عبد الجبار لوزير، الفنان الذي جمع بين الأصالة والشغف. عاش طفولة متواضعة تنعم بروح المغامرة والإبداع. فقد تعلم حرف التقليد، وأبدع في صناعة الجلد والخشب. هذه المهارات اليدوية الرائعة أضفت له لمسة سحرية وقيمة فنية لا تقدر بثمن في مساره الفني المستقبلي.
في أواخر الخامسة عشرة من عمره، اكتشف عبد الجبار لوزير شغفه اللافت لكرة القدم، وهنا بدأت قصة تحوله إلى حارس مرمى مبدع مع فريق الكوكب المراكشي. تألقه ومهارته الفذة أثبتت للعالم أن هذا الشاب المتواضع قادر على تحقيق المستحيل.
فكما كان يدافع عن مرماه بشجاعة وإخلاص، انتقل شغفه للتمثيل والفن. انضم إلى فرق مسرحية محلية وسرعان ما أبهر الجماهير بأدائه المتقن وشغفه العارم. كان يعكس في تمثيله أصالة الأحياء التي نشأ فيها، ويروي قصصًا تأخذ القلوب في رحلة فريدة.
بأدواره المتعددة وتألقه على خشبة المسرح، أثرى عبد الجبار لوزير الساحة الفنية بلمسة مميزة. تجمعت حوله الأضواء وتوهجت الجماهير بإبداعه الفني. لقد نقل قصة حياته وروحه الفنية إلى قلوب الناس، مخلدًا تراثًا فنيًا يستحق الاحترام والتقدير.
وفي رحلته الفنية المميزة، لم يكن عبد الجبار لوزير فقط فنانًا مبدعًا، بل كان رمزًا للتواضع والعزيمة. ترك بصمة لا تُنسى في المسرح المغربي وأثرًا عميقًا في قلوب المحبين للفن. رحيله كان صدمة للكثيرين، لكن إرثه الفني الزاهي سيبقى يتألق ويستمر في إلهام الأجيال القادمة.
نحن نحتفل اليوم بروحه الفنية الرائعة وعطاءه المستمر. إن إرثه الفني يشع بالقوة والإلهام، وتاريخه الفني المذهل يظل حكاية تروى بفخر وإعجاب. لنحتفل بحياة هذا الفنان العظيم الذي أثرى عالم الفن بقصصه ومواهبه الاستثنائية.