المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية يضعان الحجر الأساس لمدرسة الزراعة الرقمية

وضع المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية الحجر الأساس لمدرسة الزراعة الرقمية في ياموسوكرو بكوت ديفوار، وهذا الحدث يعد لبنة كبرى في مجال التعليم والابتكار الفلاحي في إفريقيا جنوب الصحراء.
تأتي هذه الخطوة الهامة ضمن مشروعات رئيسية تقوم بها المغرب في كوت ديفوار، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الجنوبي-الجنوبي الذي يعود بالنفع على البلدين.
شهد حفل وضع الحجر الأساس حضور كبار المسؤولين بما في ذلك وزير التعليم العالي الإيفواري وسفير جلالة الملك بكوت ديفوار، بالإضافة إلى ممثلين عن المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وأكد المكتب الشريف للفوسفاط في بيان صحفي أن هذه المدرسة الرائدة ستكون المشروع الأول من نوعه في القارة الإفريقية، وستوفر فرصًا جديدة للشباب الإيفواري المهتمين بالتكنولوجيا الزراعية.
تتعاون مدرسة الزراعة الرقمية بشكل وثيق مع المعهد الوطني متعدد التقنيات فيليكس هوفويت-بونيي، وهي أول فرع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في إفريقيا جنوب الصحراء. ويتمتع التكنوبول ياموسوكرو بالبنية التحتية والموارد التي تساهم في نجاح هذا المشروع.
من المتوقع أن يتم انطلاق المدرسة خلال العام الحالي، وستستقبل الدفعة الأولى من مائة شاب موهوب خلال الشهور العشرة إلى الاثني عشر القادمة. سيحصل الطلاب على تدريب عالٍ في التكنولوجيا الزراعية وسيتاح لهم المشاركة في تجارب عملية في مزرعة تجريبية قريبة من المدرسة.
تأتي إنشاء مدرسة الزراعة الرقمية كجزء من شراكة بين المكتب الشريف للفوسفاط والحكومة الإيفوارية، وقد وقعت الشراكة بين وزيري الفلاحة والصناعة بحضور رئيس الوزراء الإيفواري.
سيتم تعزيز نظام الابتكار في المدرسة من خلال مشاركة مائة شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية، والتي تعمل كشركاء في برنامج الابتكار الزراعي “Farming Innovation Program” الذي أطلقه المكتب الشريف للفوسفاط بالتعاون مع “AgriEdge” وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. ستعمل هذه الشركات على تقديم خبرتها وتشجيع إنشاء مشاريع ريادية مبتكرة في قطاع الزراعة.
تهدف مدرسة الزراعة الرقمية إلى تقديم تدريب مبتكر في مجال التكنولوجيا الزراعية، وتوفير فرص فريدة للشباب الإيفواري لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الزراعة الرقمية. ومن خلال مقاربة عملية تشمل التعلم من خلال الزراعة وتبادل المعرفة بين الطلاب، ستكون المدرسة محطة مرجعية في هذا المجال.
قال محمد أنور جمالي، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، “نحن سعداء بوضع الحجر الأساس لمدرسة الزراعة الرقمية هنا في بياموسوكرو، والتي ستساهم في توسيع آفاق الشباب الإيفواري في مجال التكنولوجيا الزراعية، وتعزيز الابتكار وروح المقاولة والتحول الرقمي في قطاع الزراعة بكوت ديفوار وفي إفريقيا.
يهدف المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، الذي يعد جزءًا من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى المساهمة في تطوير أنظمة زراعية متكاملة في إفريقيا. يعمل المكتب بشكل وثيق مع المزارعين لتعزيز المهارات الزراعية على القارة من خلال تقديم حلول ملائمة للبيئة المحلية واحتياجات التربة والمحاصيل.
تعتبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية رمزًا لأفريقيا الجديدة النشطة والملتزمة والطموحة، وتعمل على تدريب جيل جديد من الرواد الذين يسعون لبناء مستقبل أفريقيا. تلتزم الجامعة بتعزيز التعليم والابتكار التقني لصالح الشباب والتنمية المستدامة في القارة.
باستثمار المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في إنشاء مدرسة الزراعة الرقمية، يتم تعزيز التعليم والابتكار الزراعي في إفريقيا جنوب الصحراء، ويعتبر هذا الاستثمار بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز التنمية المستدامة في المجال الزراعي في المنطقة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...