هكذا عبرت فعاليات سياسية وحقوقية و إعلامية عن موقفها تجاه الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر

العاصمة بريس
م.اشباني..أكادير
أطلق مجموعة من النشطاء والسياسيون المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة دعم وتضامن مع الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، بعد إقدام إدارة قناة “الجزيرة” القطرية على تسريحه من العمل وإنهاء عقده، بسبب تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر” دافع فيها عن شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، هذه الأخيرة التي اتهمت الدولة المغربية بـ”الاتجار بعرض وشرف نساء المغرب”.
واجتاح وسم “كلنا عبد الصمد ناصر” منصات التواصل في الساعات القليلة الماضية، حيث عبر المغردون المغاربة عبر حساباتهم عن تضامنهم المطلق مع الإعلامي الذي أمضى أزيد من 25 سنة في رحاب قناة “الجزيرة”، مشيرين إلى أن هذا الصحافي المغربي يعد كفاءة إعلامية من طينة الكبار وإنسانا مثقفا متشبعا بالوطنية وبحب بلده رغم استقراره منذ سنوات بقطر.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الجزيرة اي بيان حول صحة الأمر الذي كشفته صحيفة “القدس العربي”، لمح الإعلامي ناصر في تغريدة له على مواقع التواصل الإجتماعي إلى صحة الخبر، إذ كتب في الاولى مقولة منسوبة إلى ابن القيم يقول فيها: «وإذا سدَّ عليكَ بِحكمتهِ طَريقًا مِن طُرقِه، فتحَ لكَ بِرحمتِه طريقًا أنفَع لكَ مِنه.. الربُّ سُبحانَه لا يَمنعُ عبدَه المؤمِن شَيئًا مِن الدُّنيـَا إلا ويُؤتيِه أفضَل منهُ وأنفَع لَه».
أما الثانية فقد كانت عبارة عن شكر للمتضامنين معه في قضية استبعاده من استوديهات الجزيرة، وكتب فيها: “ما أنبلكم وما أطهر قلوبكم أيها الأحبة. شكراً شكراً لكم بحجم الكون، لنبلكم وفيض مشاعركم وتضامنكم ودعمكم. أنا حقاً عاجز عن وصف تأثري وسروري بما غمرتموني به من كرم مشاعركم ومحبتكم ودعائكم”. وأضاف “حقاً لو أبصَر المؤمن ما خَفي من لُطف ربّه، لأستلَذ البلاء كما يَستلِذ العافية”.
د.سعد الدين العثماني يعبر عن دعمه لعبد الصمد ناصر
تفاعل رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني، مع الطرد التعسفي للإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر من قناة الجزيرة القطرية.
ونشر العثماني صورة لعبد الصمد ناصر على حسابه الرسمي في كل من تويتر وفيسبوك، وأرفقها بوسم (هشتاغ): #كلنا_عبد_الصمد_ناصر، كتعبير عن دعمه للإعلامي المغربي بعد الطرد التعسفي الذي تعرض له، فقط لدفاعه عن المرأة المغربية في وجه الاتهامات الفاجرة التي كالها لها الإعلام الرخيص التابع للنظام العسكري في الجزائر.
ذ.يونس مجاهد:قرار طرد عبد الصمد ناصر كان بطابع سياسي صرف
ويرى يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، أن “قرار الجزيرة القطرية طرد الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر، كان بطابع سياسي صرف”.
وأضاف مجاهد في تصريح صحفي أن “القرار بكل تأكيد كانت وراءه مشاورات سياسية، لأن حرمان صحافيي القناة من التعبير عن آرائهم الشخصية لا ينطبق على الكل، إذ هنالك من العاملين بالقناة من يهاجمون المملكة المغربية بشكل مستمر، وبدون هوادة”، وأوضح في هذا الصدد “أننا لا نعرف أن لقناة الجزيرة نظاما داخليا يمنع العاملين من التعبير عن آرائهم”.
وتابع المتحدث نفسه بأن “الوضع النقابي بدولة قطر معقد للغاية، إذ يغيب بهذا البلد أي حق لتشكيل حزب أو نقابة أو جمعية، الأمر الذي يصعّب على النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن تجد محاورا لها”.
وأكد المتحدث عينه أنه قد سبق له أن اشتغل، في إطار الفيدرالية الدولية للصحافيين، إلى جانب أعضاء قياديين آخرين، لوضع اتفاقية-إطار مع قناة “الجزيرة”، “لكي تدافع كل نقابة عن العاملين المنتمين لبلدها. وإلى حد الآن، وقعت الجزيرة الاتفاق مع نقابة الصحافيين ببريطانيا، نظرا للعدد الكبير من الصحافيين والعاملين من هذا البلد وكذا للوزن السياسي لبريطانيا”. وهذا الأمر “سمح لبريطانيا بضمان حقوق العاملين بالقناة من الجنسية البريطانية والإيرلندية”.
واستطرد مجاهد في السياق عينه قائلا إن “الاتفاق-الإطار مازال مطروحا من طرف العديد من النقابات الأوروبية والأمريكية والعربية، لحماية العاملين في الجزيرة ووسائل إعلام أخرى في قطر، كما أن هنالك فرصة للقاء دولي في منتصف الشهر الجاري ببغداد، سيكون مناسبة للتباحث حول وسائل مواصلة العمل لتوقيع الاتفاق مع النقابات الأخرى المعنية بالدفاع عن حقوق العاملين المنتمين لبلدها، وتوسيع فكرة الاتفاق إلى بلدان أخرى لا تعترف بالحق النقابي على أرضها”.
ذ.عبد الله البقالي:قرار تعسفي يبرز وجود تدخلات وضغوطات تمارسها سفارة الجزائر بالدوحة
ونددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها، بالقرار التعسفي في حق الإعلامي المغربي مؤكدة بهذه المناسبة أن “بعض الصحافيين العاملين في القناة نفسها وفي قنوات رياضية تابعة لها لم يذخروا جهدا لمرات عديدة ومتكررة في اقتراف إساءات متعددة للدولة المغربية ولمؤسساتها، بما في ذلك الإساءة إلى المؤسسة الملكية؛ لكن إدارة قناة “الجزيرة” القطرية لم تحرك ساكنا، رغم الضجة الكبيرة التي رافقت ذلك.. بما يعني، وفي ضوء القرار التعسفي الذي اتخذته في حق الزميل عبد الصمد ناصر، كانت مباركة لتلك التصرفات الطائشة”.
وجاء ضمن البلاغ ذاته أن “النقابة الوطنية للصحافة المغربية توضح بأن الأمر يتعلق بوجود لوبي جزائري داخل القناة وخارجها، يدير هذه اللعبة الدنيئة، وتأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من وجود تدخلات وضغوطات تمارسها سفارة الجزائر بالدوحة لتفرض توجها معينا معاديا لمصالح المغرب داخل القناة وفيما تقدمه من محتويات إعلامية”.
ذ.ادريس شحتان:قرار جائر وغير مبرر والجزيرة تكيل بألف مكيال
قالت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين إنها تتابع بقلق تداعيات قرار الطرد التعسفي الصادر من قناة الجزيرة الإخبارية في حق الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر، أحد ألمع صحافيي القناة القطرية على الإطلاق الذي واكب تجربة إنطلاقها منذ 1997 بمهنية عالية مشهود له بها، إلى حين صدور القرار الجائر وغير المبرر.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها توصلت به بلبريس، أنه من خلال المعطيات التي توفرت لها، مباشرة بعد التوصل بقرار الطرد التعسفي، تبين أن إدارة قناة الجزيرة، أو على الأقل الجهة التي اتخذت القرار، انحازت إلى الأسوأ في تدبير علاقة صحافييها مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح لأي صحافي التعبير عن وجهة نظره في القضايا المطروحة في إطار المهنية والاحترام والحق في الرد والدفاع عن المصالح الحيوية للبلد الذي ينتمي إليه، دون أن يمس ذلك بالخط التحريري لوسيلة النشر والاعلام التي يشتغل فيها، وفي إطار احترام أخلاقيات المهنة.
وأكدت الجمعية ذاتها أنه من خلال معرفته المؤكدة بالزميل عبد الصمد ناصر، ابن القناة الوطنية المغربية، لم يثبت أن تجاوز هذا الصحافي الخلوق حدود اللياقة حتى في أسوأ الحالات التي كان فيها بعض الذين ينتمون إلى القناة القطرية وفروعها المتخصصة في الرياضة، يكيلون الشتائم والإهانات بأقدح النعوث إلى الشعب المغربي ورجاله ونسائه ومؤسساته (ضمنها المؤسسة الملكية) ولوحدته الترابية المقدسة.
الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عاتبت على إدارة قناة الجزيرة، كيلها بألف مكيال في التعاطي مع ما ينشره باقي الصحافيين المنتمين إلى الجارة الجزائر، معتبرة ما صدر عنها قرارا متسرعا ومتعسفا في حق الصحافي ناصر، وسبة في جبين هذه القناة، التي يكن لها الشعب المغربي احتراما كبيرا، كما يرتبط بعلاقات الأخوة والصداقة والتعاون والإخاء مع الدولة التي تصدر منها.
د.عبد الرحيم منار اسليمي:“السيبة” الجزائرية تظهر اليوم في قناة الجزيرة القطرية
ومن جانبه عبر المحلل السياسي، الدكتور المنار السليمي، في تغريدة له على موقع “تويتر” بمقال كتبه قبل 13 سنة تحت عنوان “قناة الجزيرة و”سيبة” الصحافيين الجزائريين”، وقال إن هذه “السيبة” الجزائرية تظهر اليوم في قناة الجزيرة القطرية بعد تكالب ممثلي الكابرانات بقناة الجزيرة القطرية ضد الصديق العزيز الصحفي عبدالصمد ناصر.
دميلود بلقاضي: المسؤولية الحقيقية تتحملها ادارة الجزيزة ودولة قطر وليس المدير الجزائري لانه ليس صاحب القرار النهائي
يعرف الكل ان دولة قطر هي من يتحكم في كل القرارات الادارية والمالية لقناة الجزيرة ، والموارد البشرية والادارية بالقناة مجرد موظفون عند دولة قطر، لذى اكيد ان قرار فصل الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر عن
القناة بقرار من مديرها الجزائري لم يتخذه دون اخذ الاذن من صناع القرار ليس من ادارة الجزيرة،ولكن من صناع دولة قطر ، والغريب في الامر ان اسباب الطرد للصحافي المغربي من طرف المدير الجزائري لا ترتبط بخطإ
مهني او اخلالقي او اداري ارتكبه ناصر عبد الصمد ، الخطأ الذي ارتكبه الصحافي المغربي انه دافع من بلده ، وهذا امر يدخل في حرية التعبير ، من حق اي انسان ان يدافع عن وطنه ومؤسساته في اي مكان وفي اي زمان.
وفي انتظار رد الدولة المغربية على هذا السلوك المشين من طرف تلفزة تابعة لدولة شقيقة للمغرب ،اعتقد ان صناع القرار سيتدخلوا لايقاف هذا القرار الذي حوله اعلام النظام العسكري لانتصار دبلوماسي ضد المغرب .
د. العباس الوردي:حرية التعبير ياقطر العرب أو يا مسؤول الجزائر بقطر
وقال الدكتور العباس الوردي استاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط و المدير العام للمجلة الافريقية للسياسات العامة:”لحرية التعبير أصول وضوابط لا تربط مقر العمل بصاحب الرأي اذا عبر عن توجه لا يخالف الأخلاق والقوانين الجاري بها العمل ، والطرد التعسفي لمجرد إبداء رأي لا يعبر بتاتا عن حرية السلطة الرابعة إنه الاعلام ياسادة ، اعلام من المفروض فيه تقريب المعلومة لكل قريب او بعيد من دون اصطفاف لا للأعلبية ولا للمعارضة، وهو أكر لطالما لامسته في أخي وصديقي عبد الصمد ناصر الذي عرفت فيه الوطنية الحقة ، المهنية العالية ، ودماثة الاخلاق”
وتساءل الوردي في تصريح لبلبريس:”فماذا فعل ناصر يا مدير القناة القطرية ذي الاصل الجزائري ، الا تريد يامدير ان يعرف المشاهد انك قد مارست شيئا ليس من حقك ، لان عبد الصمد دون تدوينته والتي تعبره عن رأيه أولا كمغربي ثم كاعلامي بارز ومشهور ، واؤكد لك يا ممثل الحزائر بأن المسؤول عن قبول او عدم قبول التدوينة هي مواقع التواصل الاجتماعي التي لها ضوابطها القانونية والاجرائية اذا تعلق الامر بتجاوز حدود اللياقة واللباقة ، فما ذنب عبد الصمد ، لانه مغربي، فتمغربيت فخر يامدير الحزائر ، لان من شيم العرب والمسلمين الغيرة على توابث الوطن ومكوناته وهذا هو حال اخي عبد الصمد الذي له الحق في التعبير عن رأيه خارج أسوار ادارتك ، اولا تعلم يامدير الجزائر بأن القانون الدولي والقوانين الداخلية للدول تكفل الحق في التعبير”
وتابع المتحدث نفسه:” لذا اذكرك بان قرارك سيظل وصمة عار في حقك شخصيا وفي حق القناة المسؤولة عنك ، لانه ومن وجهة القانون فمن يستحق الاجراء التأديبي هو انت لانك لا تفصل بين اصلك و مهنتك ، فيال الخزي والعار أن تطال مهنة الصحافة الشريفة مكائد ومؤامرات لا تعلمها الا أنت ، أما عبد الصمد ناصر فسيظل شامخا وسيدافع عن حقه وسيدافع عنه المغاربة من طنجة الى الكويرة ، لذا اقول لك يامدير بأن القناع قد سقط وبأن المؤامرة قد انكشفت وبأن القانون فوق الجميع وبأن أرض الله واسعة وبأن مسؤولية الشطط في استعمال السلطة عنوان عريض لقرارك فكلنا عبد الصمد ناصر”.
ذ.وليد كبير:سجلت التاريخ بمداد من ذهب وأنت تدافع عن وطنك وهذا هو الفرق بينك وبين الأبواق المأجورة
عبر الناشط السياسي الجزائري وليد كبير، في تغريدة له، عن تضامنه مع عبد الناصر قائلا:” أتضامن مع الصحافي المغربي المقتدر عبد الصمد ناصر، وأقول له: سجلت التاريخ بمداد من ذهب وأنت تدافع عن وطنك وعن قضية الأمة المغربية؛ وهذا هو الفرق بينك وبين الأبواق المأجورة التي تسجل تاريخها بمداد أسود وهي تدافع من أجل مصلحتها الخاصة عن قضية نظام حكم لا تهمه مصلحة الوطن.. تهون المصاعب وتبقى المواقف، وربي ما يبلع باب حتى يحل عشرة”.
ذ.رضوان الرمضاني:الجزيرة لَم تصنع عبد الصمد ناصر، بل الأخير كان من صُنَّاعها
وكتب الصحافي رضوان الرمضاني في تغريدة له على حسابه: “هذا الهوَسُ المَقِيتُ من بعض الذباب الجزائري، الذي يُحاوِلُ، قسرا، تفسيرَ نِهاية علاقة الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر بقناة الجزيرة بما يتماشى مع هلوسات نِظامهم، (هذا الهوَس) فاق الحدود المَرَضِية العادية.
وختم تغريدته بالقول: “الجزيرة لَم تصنع عبد الصمد ناصر، بل الأخير كان من صُنَّاعها. وهذا يكفي”.
ذ.محمد واموسي:قناة الجزيرة فصلت ناصر بسبب تغريدة دافع بها عن بلده ضد مشروع انفصالي ممول بالكامل من دولة جارة
الصحافي المغربي ورئيس مكتب تلفزيون دبي بباريس، محمد واموسي، غرد بدوره عبر موقع تويتر قائلا: “قناة الجزيرة القطرية فصلت المذيع المغربي عبد الصمد ناصر بسبب تغريدة على تويتر دافع بها عن بلده ضد مشروع انفصالي ممول بالكامل من دولة جارة، لكنها في المقابل تتغاضى باستمرار عن آخرين يعملون لديها طالما استخدموا حساباتهم في مواقع التواصل للإساءة لدول وقادة وأنظمة وحكومات وشعوب بتغريدات موجهة تتماشى وأجندة الدوحة”.