اتحاد المغرب العربي يرد على الجزائر

العاصمة بريس الرباط
غيثة هيمص
كشفت الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي عبر بيان رسمي، أن الجزائر التي هاجمت الإتحاد ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي عقب تعيين دبلوماسية من أصل مغربي، ممثلة للإتحاد لدى مفوضية الإتحاد الأفريقي بأديس أبابا، لم تحول مساهماتها المالية في الاتحاد منذ سنوات، معربة عن أسفها لموقف الجزائر الرافض لتعيين المغربية أمينة سلمان.
وكشفت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن فتح مكتب لها بالاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، موضحة أنه تم الاتفاق بشأن ذلك مع موسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، منذ يناير 2018، بالتزامن مع توقيع مذكرة التفاهم بين المنظمتين، إلا أن جائحة كورونا حالت دون تنفيذ الاتفاق.
وتأسف اتحاد المغرب العربي على التناقض الذي وقعت فيه الأطراف الجزائرية عند وصفها الأمين العام بعبارة أمين عام سابق رغم أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه وبصفته تلك حتى الان مستنكرا التهجم على رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد ووصفه بعبارات لا تليق لأنه طبّق القانون وتسلم رسميا أوراق اعتماد السيدة أمينة سلمان.
كما أشار البيان إلى أن السيدة أمينة سلمان، أدت القسم بصفتها مديرة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي وبذلك أصبحت دبلوماسية مغاربية، تعمل مع الأمين العام لا مع بلدها الذي رشحها، كما تعمل إفريقيا مع رئيس الاتحاد الأفريقي الذي ندعمه ونكن له كامل التقدير والاحترام”،
في المقابل عبرت الأمانة العامة عن سرورها للإعلان رسميا عن فتح مكتب لها بالاتحاد الأفريقي بأديس أبابا الذي تم الاتفاق فيه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد مع إعلام جميع الدول الخمس في مراسلات رسمية دون أي احتراز إلا أن جائحة كورونا حالت دون تنفيذ الاتفاق
وسجل المصدر أن الجزائر التي تعارض قرارات الاتحاد هي الوحيدة التي تخلفت عن تحويل مساهماتها المالية منذ 2016 وسحبت جميع دبلوماسييها وآخرهم في يوليوز 2022.
وتابع المصدر ذاته: “نحن لا نفقد الأمل في عقد خلوة مع وزارة الخارجية الموصى بها من قبل ولم يحصل الإجماع لتفعيلها”، معتبرا المناسبة “فرصة للتشاور في آلية تداول مديري الأمانة العامة على التمثيل في الاتحاد الإفريقي، مما ينأى عن التجاذبات السياسية والاستعاضة عنها بتوحيد الجهود التنموية لتحقيق الحلم المغاربي في الاندماج الاقتصادي والتآخي والتآزر المغاربي في عمقه الإفريقي”.