كرسيف:رجال خلدتهم ذاكرة جرسيف..

العاصمة بريس_الرباط.

إدريس زعوم.. كرسيف.

سبق وأن تطرقت في مقالات سابقة، لمشاكل الامن ومعاناة الساكنة من الجريمة بجرسيف،حيث كانت تتفاعل المصالح الامنية بشكل جدي معها وفوري،والتي يترأسها العميد الاقليمي ع. آرعي الملقب “بالباز”، الذي يتسم بحسن السمعة لدى الساكنة، والمشكور وعناصر الامن الوطني بالمدينة على مجهوداتهم،والذي ذكرنا بشخصية مرت خلال ثمانينيات القرن الماضي والمسمى حميدة الكعواشي، العميد السابق،الذي كان يبدل قصارى جهده رغم قلة الإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية حينئذ، هذا المسؤول الأمني السابق ترك أثرا طيبا وبصمة جيدة لدى قدماء جرسيف،ومازالت شعبيته لحد الساعة يتذكرها ويتداولها أبناء جرسيف..
وفي إطار بحثنا عن أفضال الكوميسير الكعواشي،فكان يلقب بكوميسير الفقراء بآسفي، وبعد انتقاله لآزمور كمسؤول امني، توجهت الساكنة الى عامل الجديدة احتجاجا على مغادرته..
وقد تم الإعتراف بهذه الشخصية الفذة خلال ذاكرة المدينة، بجرسيف بقاعة ابن الهيثم سنة 2016..
وبالمناسبة نوجه تحية صادقة لمصطفى العدلي والي الأمن بوجدة سابقا،ابن جرسيف،الذي اعطى شهادة في حق العميد الكعواشي، بكونه مدرسة في الأمن..
للتذكير، فقد عشنا هذه المرحلة، حيث كان الكوميسير الكعواشي يتحرك في سيارة رونو 04..والمصلحة الأمنية كانت تتحرك في فاركونيط عرفت ذلك الزمن “بالواشمة”..
فساكنة جرسيف،خاصة الذين عاشروا هذا العميد والذي نتمنى له طول العمر وصحة جيدة، والتفاتة من الساكنة والجهات الأمنية العليا،لازالت تتذكره وتمتدح مزاياه وتضرب به المثل والقدوة في شتى المجالات..
كتبنا هذا المقال، اعترافا بالسلف الصالح وقصد إثارة انتباه الادارة العامة للأمن الوطني، وعلى رأسها السيد عبد اللطيف الحموشي،للمزيد من الإهتمام بهذه المدينة، وذلك بتوفير الدعم اللوجيستيكي والمادي والبشري،حتى يتسنى لرجال الأمن بجرسيف،العمل في ظروف حسنة توازي مجهوداتهم الجبارة وتكريم من أبدلوا جهودا كبيرة(مثل الكعواشي) وترقية من يستحق قصد التشجيع للمزيد من العطاء..
نتمنى من الساكنة الإعتراف بالشخصيات التي بصمت تاريخا مجيدا بجرسيف.. مصداقا لقوله تعالى:
“ولاتبخسوا الناس أشياءهم”..




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...