خريف الأمة

العاصمة بريس _الرباط.

متابعة: لحبابي حفيظة.

“خريف الأمة”

نور الرحموني، شاعرة رقيقة تكتب من محبرة تعاني تمزق الأمة العربية وضياع حقوقها التاريخية، شاعرة انتفضت من بلاد أبي القاسم الشابي( اذا الشعب يوما أراد الحياة…)
لقاؤنا اليوم مع قصيدة ” خريف الأمة” والتي من خلالها تقدم صرخة مدوية لمن يريد سماع آنين ومعاناة الكائن العربي وهو يعاني أشد أنواع القهر والظلم وسلب الحقوق.

ما الحقيقة؟
أكنت الوحيد!!
تخلف عن الصفوف
الجميع احتسى كأس اللامبالاة
تريدني أن أكتب…
هل أكتب اسطورة الوهم؟
هل أصنع من خيوطه
ثوبا أغطي به العراء
أو صومعة لصمت المآذن
أنا لا أجيد فهم الحروف
ولا أسمع بعد صراخ الكهوف
سأقبل وجه المستحيل
ان حال بيني وبين غرقي
غرقت… في أزلية الحقيقة!!
فلا تتأمل ايها المستحيل
اتركني… ارحل!
كرهت أن اقع
من سحابة الحلم
لا ترحل
قبل ان نكتب
تلك الحقيقة…

سأحفر… وأغرق
وأعيد بناء
بيتي من ركام
وأوقد نارا من الحطام
ولأجل المستحيل اتوسد
حجاراتي فأنا صرت دئبا
خلقت من ماء وطين
واورثتني المدافع طبع الحذرين
لن أكتفي بأربع بل بالستين
وكلام حرفوه في الانجيل
ذرني بعض من العمر
حتى أعيد تلاوة السنين
وأتدبر… فلن أسال غيري
وقبل المساء…




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...