هذه مدرسةاداومنو العلمية العتيقة المشهورة

خليفة مزضوضي مدير مكتب العاصمة بريس بجهة مراكش آسفي
تقع هذه المعلمة بمركز سوق الثلاثاء اداومنوا إقليم اشتوكة ايت باها
وهي مدرسة قديمة تجاوز عمرها ستة قرون ويوجد بجوارها ضريح يقال له سيدي سعيد الرگراكي لم نقف على ترجمته
قال عنها الفقيه سيدي ابراهيم ايت واغوري في بحثه حول هذه المدرسة بتصرف ،
لم يعرف من تاريخ المدرسة العلمية إلا ماكان في العهود المتأخرة ، ويمكن أن نميز في مسيرتها العلمية بين مرحلتين
مرحلة تحفيظ القران الكريم برواياته ، وأول من عرف من أئمة المدرسة في هذه المرحلة هو المقرئ سيدي الحسن بن عبد الله الوعزيزي التزنيتي أم هذه المدرسة أوائل القرن الثالث عشر الهجري ومكث فيها أزيد من نصف قرن
ثم جاء بعده الشيخ المقرئ سيدي عمر بن احمد السملالي قضى فيها أزيد من 65 سنة حتى توفي في المدرسة ودفن داخل القبة بجوار سيدي سعيد بن احمد الرگراگي صاحب الضريح
ثم شارط فيها تلميذه سيدي ابراهيم الرسموكي المعروف عند أهل القبيلة ب ( سيدي ابراهيم كواداي ) مكث بها 36 سنة وكانت وفاته 1939 م ودفن بمقبرة احشاش بأكادير
ثم جاءت مرحلة تدريس العلوم الشرعية في هذه المعلمة
وقد كان الفقيه الجليل العلامة الشيخ سيدي الحاج ابراهيم بن العربي المسعودي الميلكي التودماوي ابن أخت الشيخ المربي سيدي الحاج الحبيب البوشواري رحمهما الله، أول من درس فيها العلوم اللغوية والشرعية وكان انتقاله إليها سنة 1940 تقريبا موجها من شيخه وخاله سيدي الحاج الحبيب قضى بها 17 سنة وفي سنة 1956 انتقل إلى مدرسة سيدي سعيد اومسعود بايت ميلك وهناك توفي رحمه الله سنة 1986 م وجاء بعده زميله في الأخذ عن سيدي الحاج الحبيب الفقيه والاستاذ الجليل سيدي امحمد العثماني والد السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق ،
لازمها حتى انتقل الى معهد تارودانت بعد أن وفق في اجتياز امتحان العالمية الحرة
ثم أتى بعد هؤلاء الفقيه العلامة الشيخ المربي سيدي الحاج عبد الله ايت واغوري الصوابي مبعوثا من شيخه سيدي الحاج الحبيب يحمل معه رسالة من شيخه الى قبيلة اداومنوا يوصيهم فيها بالترحيب به وذلك يوم 14 ربيع الاول 1381 هج موافق اكتوبر 1961 م قضى فيها رحمه الله أكثر من نصف قرن خرج على يديه فيها أفواج من العلماء والفقهاء والأئمة والخطباء يصعب عدهم واحتلت المدرسة في عهده مكانة هامة بين المدارس العتيقة إلى أن توفي رحمه الله صبيحة اليوم الخميس 8 رجب 1438 هج موافق ل 6 ابريل 2017 عن سن ناهز 83 عاما ودفن رحمه الله بمقر المدرسة اداومنوا في مجلسه الذي كان يبث فيه دروسه وعلمه رحمه الله ورضي عنه
خلفه في المدرسة ولده البار الفقيه الشيخ سيدي الحاج محمد ايت واغوري فنهج نهج والده في التربية والتعليم وفقه الله وأطال في عمره
تعتبر هذه المعلومة التاريخية من معالم سوس العالمة.