الموسيقى الروحية الكناوية تنبعث من الرباط مدينة الانوار

العاصمة بريس.

غيثة هيمص.

موسيقى كناوة أو “غناوة” هي مزيج من موسيقى ورقصات إفريقية وبربرية،مصطلح “غناوة” يشير إلى أقلية عرقية تسكن شمال إفريقيا فأخذوا هوية جماعية في المنفى، و خاصة في المغرب…….حيث يمكن التعرف بكل سهولة على هؤلاء السكان المنحدرون من أصل إفريقي إذ معظم الكناوين تعود اصولهم إلى إمبراطورية السودان الغربية التي تضم (السينغال-مالي-النيجر-غينيا)


ورغم انتشار موسيقى كناوة عبر أرجاء العالم وعزفها من طرف فرق في أروبا وأمريكا واليابان إلا أنها لم تسجل موسيقيا إلا في عام 1975 حينها سينجز أول تسجيل صوتي على شريط الكاسيت
في مدينة الرباط،عاصمة الانوار، و بالضبط بمقهى ثقافي اجتمعت مجموعة من الشباب لإحياء فقرات روحية من هذا الفن العريق وتعبير عن جذوره الإفريقية من خلال ثقافته المتغلغلة في جنوب الصحراء …الافريقة الكبرى….
اخذتنا الشابة “إينا” بصوتها الرنان والدافئ صحبة عزف رائع تخرجه أنامل العازفة الشابة “شامة” ذات العشرين سنة ربيعا التي تعزف على آلة السنتير “الهجهوج” حيث ظلت تتراقص على دقات “القراقش” وسافرت بنا روحيا وتاريخيا إلى ادغال إفريقيا..
حيث الجذور الاولى المؤصلة للموسيقى وثقافة كناوة
هتان الشابتان في مقتبل العمر سُكِنْنَ ب “تكناويت” حيث تراهُن وهُنَّ يترنحن بسكرة هذه الموسيقى الروحية التي لم تُسْبر بعد كل أعماقها..
وتبقى موسيقى كناوة موسيقى روحية تخاطب الوجدان والتاريخ والضمير الإنساني فهي عبارة عن غناء روحي فريد ورقص تعبيري محرر للذوات ومرتبط بكائنات لا شكل لها، ولا ارتباط لها بالزمكان




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...