حملة تلقيح ضد سرطان عنق الرحم تنتظر التلميذات..
العاصمة بريس
م.اشباني..أكادير
بداية من شهر أكتوبر القادم سيبدأ المغرب حملته لتلقيح الطفلات ضد سرطان عنق الرحم، وذلك إسوة ببلدان أخرى تبنت خططا للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لهذا النوع من السرطان.
وستنطلق هذه الحملة، التي تستهدف، بشكل خاص، التلميذات البالغات من العمر 11 سنة، بتعاون بين كل من وزارتي الصحة والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إذ كشفت مصادر من كلا الوزارتين أنه يجري التحضير لهذه الحملة التي ستنطلق خلال شهر أكتوبر المقبل القادم على قدم وساق.
وفي نفس الاتجاه، أصدرت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعليمات إلى جميع الهيئات التابعة لقطاعي التعليم والصحة لتعزيز مجهوداتها بهدف إدراج التلقيح المضاد لفيروس ورم الرحيمي البشري ضمن الدول الوطني للتلقيح.
وستستهدف هذه الحملة، جميع الفتيات البالغات من العمر 11 سنة، خصوصا المتابعات دراستهن بمؤسسات التربية والتكوين بالقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس البعثات الأجنبية.
وبعد إدراج هذا النوع من التلقيح ضمن الجدول الوطني للتلقيح، سيكون بإمكان المتعلمات الاستفادة من هذه العملية بالمجان، بمختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية، على أن يتضمن البرنامج جرعتين من اللقاح، تفصل بينهما على الأقل مدة ستة أشهر.
واعتمد المغرب هذا البرنامج الجديد في التصدي لسرطان عنق الرحم، بالنظر لخطر هذا المرض على صحة النساء، إذ يشكل رابع أكثر السرطانات انتشارا لدى النساء، حيث تسجل بلادنا سنويا أكثر من 52 ألف إصابة بهذا المرض، مسببا بذلك وفاة 2000 امرأة سنويا.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن سرطان عنق الرحم السرطان، يعد الرابع الأكثر شيوعاً بين النساء في العالم، وقدّرت حالاته الجديدة بنحو 000 604 حالة ووفياته بنحو 000 342 وفاة في عام 2020، وحدثت نسبة 90٪ تقريباً من الحالات الجديدة والوفيات في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020 في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط (1).
وتضيف أن يتسبّب نوعان من فيروس الورم الحُليمي البشري (16 و18)، في 50% تقريباً من الآفات السابقة لتسرطن عنق الرحم العالية الدرجة.
وتشدد على فيروس الورم الحُليمي البشري، ينتقل أساساً عبر الاتصال الجنسي، ويصاب معظم الناس بعدوى الفيروس بعد بدء ممارسة النشاط الجنسي بفترة وجيزة، ويتخلّص أكثر من 90% منهم من العدوى في نهاية المطاف.
وتعتبر أن النساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري، هن أكثر عرضةً 6 مرات للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنةً بالنساء غير المصابات بالفيروس.
وتؤكد أن التطعيم ضد فيروس الورم الحُليمي البشري وفرز وعلاجات الآفات السابقة للتسرطن وسيلة عالية المردودية للوقاية من سرطان عنق الرحم، مشددة علي أنه يمكن الشفاء من سرطان عنق الرحم، إذا شُخّص في مرحلة مبكرة وعُولِجَ على الفور.
وتشير إلى أن المكافحة الشاملة لسرطان عنق الرحم، تشمل الوقاية الأوّلية (التطعيم ضد فيروس الورم الحُليمي البشري)، والوقاية الثانوية (فحص الآفات السابقة للتسرطُن وعلاجها)، والوقاية المتخصّصة (تشخيص وعلاج سرطان عنق الرحم الغزوي)، والرعاية الملطِّفة.