في جولة لعاصمة الفخار مدينة أسفي ..الفيديو +الصور
العاصمة بريس
مصطفى اشباني..أكادير
في زيارته لعاصمة الفخار مدينة أسفي يحتار المتجول بين أزقتها في اختيار ما يقتنيه من منحوتات أبدع الحرفيون التقليديون في صنعها وتزيينها نظرا لتنوعها وتحديد الإبداع فيها حيث أنه في كل زيارة لمعرض الفخار تجد أشكالا جديدة بجودة عالية.
وبين الأواني والديكورات الخزفية التي صممتها أيادي فناني المدينة، بألوان متنوعة ومتناسقة، يقف الزائر عاجزاً عن الاختيار، ويتطلب منه الأمر عدة ساعات من التفكير والتنقل من متجر إلى آخر.
مدينة آسفي، تطل على وادي الشعبة الذي يعد منبع الطين الذي ترتكز عليه صناعة تقليدية وتجارة تشتهر بها المدينة منذ قرون، وبفضلها نالت لقب “عاصمة الفخار،” وغزت منتوجات حرفييها الذين يتوارثون هذا الفن أباً عن جد، عدة عواصم عربية وغربية، وزينت بها قصور ملوك وأمراء، واحتلت الكثير منها جنبات المتاحف العالمية.
أول من صنع الخزف بمدينة آسفي بحسب بعض النصوص التاريخية هم البحارة الفينيقيون الذين كانوا يستقرون بها، ليستمر أهل المدينة الأمازيغ والعرب منهم، بتطوير الحرفة وإدخال التعديلات عليها، من زخرفة وتلوين وتشكيل بحسب الحاجة.
ويمثل الخزف أهم الحرف التقليدية بالمدينة، ويغني التراث الثقافي الذي يجذب السياح. وتتمركز هذه الصناعة في حي الشعبة القريب من الوادي، وفي هضبة الخزف التي تعتبر أقدم حي في المدينة، بالإضافة إلى منطقة سيدي عبد الرحمان مسعود. وفي هذه المناطق تصنع الأواني وتنقش وتزين، في مراحل كثيرة ما يتطلب وقتاً كبيراً، لعرضها جاهزة .