قراءة في الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرون لعيد العرش

خليفة مزضوضي مدير أكاديمية الأنطاكي الدولية الخاصة للتدريب والبحث والإبتكار
▪︎الخطاب منهجيا تطرق لثلاث محاور أساسية:
[أولا ]- الرفع من شأن ومكانة المرأة في المجتمع المغربي من خلال تطوير مدونة الأسرة في إطار الثوابت الوطنية والدينية، حيث أكد جلالة الملك أنه في مغرب اليوم لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها موضحا جلالته أن مدونة الأسرة غير كافية و التجربة أبانت عن عوائق واضحة وشدد أيضا بالقول: لن أحل ما حرم الله و لن أحرم ما أحل الله، وأنه لا يمكن تغيير قوانين بناء على نصوص قرآنية.
[ثانيا ]- إرسال رسالة مزدوجة بشأن الأزمة مع الجزائر، أولها إلى الداخل، حيث أكد على عدم الخوض في الصراعات والتحلي بمبادىء حسن الجوار، كما أعاد اليد الممدودة للنظام الجزائري لإنهاء الأزمة الحالية ، لكون الشعبين المغربي والجزائري تربطهما أواصر تاريخية ودينية وحسن الجوار والعيش المشترك .
[ثالثا] -الدعوة لتعزيز آليات التضامن الوطني والتصدي بكل حزم ومسؤولية لمضاربات السوق والتلاعب بالأسعار. وأكد أن أخطر ما يواجه تنمية البلاد والنهوض بالإستثمارات هي العراقيل المقصودة التي يهدف أصحابها إلى تحقيق أرباح شخصية وخدمة مصالحهم الخاصة وهو ما يجب محاربته، وهي رسالة واضحة للباطرونا الجشعة.