الجهات المسؤولة تدعو المصطافين الى تجنب الشواطيء المصنفة”غير صالحة للإستحمام”

العاصمة بريس
تعرف شواطئ المغرب على العموم إقبالا كبيرا في ظل موجة الحر التي تشهدها المملكة بما فيها الشواطئ التي تم تصنيفها “غير صالحة للاستحمام”، مما يدفعنا الى طرح عدة تساؤلات حول سلامة المصطافين الذين يستحمون بهذه الشواطئ الممنوعة أصلا.
حيث سبق لتقرير نشر حول “رصد جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ المملكة” لسنة 2022، صادر عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن معدل مطابقة مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية لمعايير الجودة الميكروبيولوجية بلغ 88,14 في المائة، فيما تظل 11,86 في المائة غير مطابقة لهذه المعايير وبالتالي فهي غير صالحة للاستحمام ويجنب الاستحمام بها.
وبناء على هذا التقرير تم حصر لائحة الشواطئ الغير صالحة للاستحمام في 23 شاطئا تتوزع على خمس جهات، وهي: صباديبا، والرمود (المود)، وطوريس، والأميرالات (بلايا بلانكا)، وطنجة المدينة، ومرقلا، وجبيلة 3، وسيدي قاسم، وأصيلة الميناء، والشاطئ الصغير بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبجهة الرباط-سلا، تم تحديد شواطئ: سلا، والرباط، وتمارة، وسيدي العابد، وعين عتيق.
وبالنسبة لجهة الدار البيضاء-سطات، تم تحديد الشواطئ غير الصالحة للاستحمام في : الصنوبر (دافيد)، وزناتة الكبرى، والنحلة، والشهدية، وواد مرزك، ولالة عائشة البحرية، كما شمل التصنيف شاطئ أغرود 1، بجهة سوس-ماسة، وشاطئ ليخيرا، بجهة الداخلة-وادي الذهب.
ورغم تنبيهات الوزارة المسؤولة تعرف جل هذه الشواطئ إقبالا كثيفا للمواطنين خلال الفترة الحالية التي تتزامن مع بداية العطلة الصيفية، وموجة الحرارة التي تجتاح ربوع المغرب.
وفي هذا الصدد قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الأشخاص الذين يستحمون بالشواطئ ،المصنفة “غير صالحة للاستحمام”، يعرضّون أنفسهم لعدة مخاطر صحية، قد تنتج عنها أمراض جلدية، وأمراض على مستوى العين والأذن، كما قد تطال الجهاز الهضمي، حيث يمكن شرب الماء عن طريق الخطأ مما قد ينتج عنه إسهال أو قيء.
وألح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية المواطنين بتجنب ارتياد الشواطئ الغير الصالحة للاستحمام حفاظا على صحتهم، موضحا أن تحديد جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ المملكة يأتي بناء على عدة اختبارات وتحاليل يتم إجراؤها من قبل خبراء مختصين تحت إشراف المصالح الحكومية المعنية.
كما أشار نفس التقرير أن الشواطئ غير الصالحة للاستحمام تعرف تلوثا ناتجا أساسا عن مقذوفات المياه العادمة، وارتفاع كثافة المصطافين الشيء الذي يعرف حياة المصطافين للخطر بسبب الامراض المتنوعة.