“الشاعر ..والقلب الكبير ….. والموسوعة الفكرية ….اسماعيل زويرق”
بقلم ثريا لهراري الوزاني
لبيت دعوة حضور اللقاء المفتوح مع الأديب والهرم المغربي إسماعيل زويرق. وذلك صباح يوم 22 دجنبر 2015 بقاعة المناظرات بجامعة ابن طفيل كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمدينة القنيطرة .نظم اللقاء الباحث الأستاذ إبراهيم قهوايجي عن شعبة الآداب ماستر مكونات الأدب العربي في المغرب الحديث و المعاصرالتاريخ والخطاب. إلى جانب الدكتورة ربيعة بنويس الأستاذة بنفس الكلية.الدكتور الحاج إسماعيل زويرق أحد أبناء مدينة مراكش الحمراء البررة تعلم وتكون في مدارسها.عاش متيما بنخيلها وعبق أجوائها.منح حياته لخدمة الوطن إذ اشتغل بميدان التعليم مربيا مدرسا ومفتشا تربويا إلى أن أحيل على التقاعد متمتعا بالعمر الذهبي متفرغا لكتاباته وإبداعته الثرية. كما يشغل اليوم رئيسا لاتحاد كتاب المغرب فرع مراكش.تم تكريمه لمرات متعددة. وله أزيد من مائة شهادة تقديرية. أما مؤلفاته فمعظمها يتضمن أشعاره الغزيرة مضامينها وقصائده المتنوعة موضوعاتها.إضافة إلى دراسات وأبحاث علمية أخرى .و تبلغ إصدارات هذ ا الشاعر إثنين وسبعين بما فيها المطبوعة وغير المطبوعة . إذ تَحَمل هذا العَلَمُ تكاليف طبع إنتاجاته دون الاستفادة من مداخيلها لأنه وزع معظمها مجانا في الملتقيات الأدبية والثقافية. وبالرغم من العراقيل التي يواجهها كل كاتب أو مبدع قبل وبعد إخراج إنتاجه إلى القراء فالدكتور إسماعيل زويرق وشاعرنا المتألق يصر بكل تحد على الاستمرار في الكتابة بكل تفاؤل. وبابتسامة الأمل و بروح منشرحة يقول<<فلنكتب و لنكتب مادام ليس هناك قراء لما نكتب >> لأن <<الدهر منصف وإن ثبت في الأفق ما ينفي ذلك..<<
إن سيرة الأديب المغربي الدكتور إسماعيل زويرق ومساره في الكتابة والبحث و التأليف أبهرا المتلقين والجمهور الحاضر من الطلبة و المبدعين. فهذا الشاعر السراج الوهاج بدأ مسيرة الإبداع والنشر منذ مطلع الستينيات. وما يثير الانتباه هو أنه قمة في التواضع إنه تواضع العلماء طبعا.
باحث شاعر ناقد وفنان تشكيلي جمع في مؤلف له مائة شاعرة من المغرب في 188ص -إذا لم يخطئ سمعي – منهن شاعرات من مراكش. شواعر مغربيات من المدن والقرى .منهن من تابعن طريقهن بصمود. ومنهن من أصدرت بعض دواوينها ثم انسحبت من الساحة الأدبية. أشار الشاعر في لقائه هذا إلى بعض الحواجزالتي تجعل المرأة تتخلى عن ميدان الكتابة وخاصة الزواج ومسؤولياته .كما ذكرنا بأن أول ديوان لشاعرة مغربية كان سنة 1975 بعد أزيد من عشر سنوات من الإنتاج وهو للشاعرة فاطمة الزهراء بن عدو الإدريسي. تلتها مبدعات أخريات مثل الشاعرة سعاد فتاح سنة 1979 وغيرها.
ولم يهتم شاعرنا بتوثيق أسماء نسائية فقط بل جمع في مؤلفاته شعراء مغاربة مرتبا إياهم حسب الحروف الأبجدية مبتدئا بحرف الألف طبعا مهتما بسيرهم و إبداعاتهم.
إن شاعرنا الدكتور إسماعيل زويرق جدير بالتكريم بدعم إنتاجاته لتعميمها ونشرها ليستفيد منها القراء و المهتمون بالأدب المغربي ولتطلع عليها الأجيال المقبلة. أما قصائده وخاصة العمودي منها فلا يسعنا إلا أن نقف إجلالا لها و إكبارا لهذا الهرم الذي أغنى الخزانة المغربية بمؤلفاته حبا في المعرفة والعلم والقيم الإنسانية النبيلة. حب لم تطغ عليه المادة ولم يكدره تضخم الأنا…
ثريا لهراري الوزاني