تعزية ..الدراجة المغربية تفقد أحد رجالاتها الأبرار

العاصمة بريس
مصطفى اشباني_مكتب جهة سوس ماسة

فقدت الدراجة المغربية أحد رجالاتها الأوفياء يوم الجمعة 17 يونيو 2022 الفقيد الحاج لحسن بوطيب ،الرجل الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل إعلاء راية الدراجة المغربية في أكبر المحافل الدولية سواء الإفريقية،العربية والاوروبية ..الرجل الذي كان يعرف حق المعرفة عالم الدراجة وخباياها عن قرب .

أعطى الكثير للدراجة المغربية في التسيير والتأطير والتنظير..كان له الفضل الكبير في خلق وصنع عدة أبطال عند توليه التسيير بالجامعة الملكية المغربية للدراجات وتدرج في عدة مهام بالجامعة كما ترأس اللجنة الوطنية للسباق عدة عقود .
كما عمل الى جانب أهرامات الدراجة أمثال العامري،الناصري،بلمراح ،القطبي وآخرون…

وبهذه المناسبة الاليمة يتقدم موقع العاصمة بريس بأحر التعازي الى عائلته الصغيرة و عائلته الكبيرة المنتسبة للدراجة وكل معارفه وكل من علاقة به .
إنا لله وإنا اليه راجعون .

وقد نعا رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات الاستاذ محمد بالماحي المرحوم الحاج الحسن بوطيب قائلا:
بسم الله الرحمان الرحيم،

“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ.”

“قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.”

” أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا”.

” وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ؛ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ؛ ”

” كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ؛ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ؛ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ؛ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ؛ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ؛ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ؛ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ؛ وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ؛ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ؛ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ؛ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ؛ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ؛ وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ؛”

صدق الله العظيم

بقلوب منكسرة وأسى وحزن عميقين، تنعي الجامعة الملكية المغربية للدراجات فقيد الدراجة المغربية المرحوم قيد حياته الحاج لحسن بوطيب يوم الجمعة 17 يونيو 2022.

ومن المعلوم أن المرحوم الحاج لحسن بوطيب الذي كان محبوبا من طرف الخاص والعام وكل من عرفه أو تعرف عليه، قد كرس حياته لخدمة الرياضة المغربية بصفة عامة والدراجة على وجه الخصوص.

الفقيد الحاج لحسن بوطيب رحمة الله عليه، الحاصل على وسام دولي كسفير للدراجة العالمية من طرف الاتحاد الدولي سنة 2010، يعتبر أول مغربي يحصل على درجة حكم دولي للدراجات وقد كان له الفضل سنة 1960 في تأسيس أحد أكبر الجمعيات الرياضية الوطنية الرائدة في رياضة سباق الدراجات، فريق الاتحاد البيضاوي للدراجات.

كما كان للمرحوم إسهامات كبيرة في تطوير رياضة سباق الدراجات ببلادنا ولطالما اعتبر مرجعا خبر الأميرة الصغيرة ولم تغب عنه لا أدق التفاصيل ولا عظامها.

وسيوارى جثمان الفقيد بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء بعد صلاة الظهر بحضور مسؤولي الجامعة الملكية المغربية للدراجات ومحبيه.

اللهم ارحم فقيدنا العزيز بواسع رحمتك واسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا؛ اللهم نور قبره ويسر حسابه وتجاوز عنه؛ اللهم ألهم كافة أفراد أسرته وعشيرته الأقربين وكل عائلة الدراجة المغربية والعربية والأفريقية جميل الصبر والسلوان، وارحم جميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، والحقنا بهم مسلمين مؤمنين يارب العالمين؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

*عن أسرة الدراجة المغربية*
الأستاذ محمد بن الماحي

شهادات عن الراحل:

*محمد مرداس
رحيل الحاج لحسن بوطيب إلى جوار ربه رسالة لأسرة الدراجة المغربية ..

فهو من الرجال القلائل الذين عايشوا مختلف أجيال الدراجة المغربية ومن أكثر المسييرين حضورا في كل طوافات المغرب مند فجر الاستقلال إلى الآن .
عشقه لهذه الرياضة الشعبية جعله يرفع مشعلها بكل حب وتفان وإخلاص فأعطاها من وقته وصحته وماله مند بداية الاستقلال بعد أن تخلى عنها العديدون من زملائه وأصدقائه سواء في عصرها الذهبي مع جيل الستينيات والسبعينيات او في زمن المؤقت أو زمن استرجاع الشرعية لجامعتها .
لقد جايل فطاحلة الدراجة من أبطال افداد ومسييرين كعبد السلام بن مشيش والعامري والقطبي وبلمراح وجميل والحاج محمد البهلول الاب والابن والنجدي وغيرهم من الاسماء الوازنة التي أسست الركائز الاولى والتاريخية للرعيل الأول كاسطورة الدراجة المغربية محمد الكورش وعبد الرحمان فراق وكندورة لشهب وعبد الله قدور والاخوة لمحايني والجانطيكس وزغلول وخليل والزراف وجابر والنجاري وبلقاضي وايت افقير وافندي وابن بويلة والرحايلي والعديد من الأبطال الذين جاؤوا بعدهم .
نعم على يديه تخرجت اجيال وأجيال سواء في نادي الشرطة او بعد تحوله لنادي الاتحاد البيضاوي USC .هذا النادي الذي جعله مشتلا للأبطال في جميع النخب الوطنية ومشتلا للمدربين والحكام والميكانكيين وكل المهن المتعلقة والمرتبطة برياضة الدراجات أسماء كثيرة وكثيرة جدا تشهد له انه كان وراء سطوع نجومهم في عالم رياضة الدراجات ليس في مدينة الدارالبيضاء وحدها بل في مختلف ربوع المغرب حيث كان معينا لهم
وكان اكبر مساند لهم ماديا ومعنويا وكان لا يتوانى في مساعدة الفرق والأندية الضعيفة على تكاليف التنظيم واجبات انخراطاتها السنوية وانخراط سباقيها من أجل الإستمرار والمضي في التواجد .
كما كان المرحوم من الاوائل الذين تشربوا قوانين رياضة الدراجات والإلمام بمستجداتها وقوانينها وتقنياتها الفنية مما جعله يتعاطى للتحكيم على المستوى الوطني وليتوج بعد ذلك بالشارة الدولية حكحم دولي .
ومن خلال الخبرة الميدانية التي اكتسبها سارت له مكانة كبرى في الاوساط العربية والافريقية والدولية مما جعله يحصل على درجة سفير للنوايا الحسنة لدى الاتحاد الدولي للدراجات UCI وهو شرف ووسام تقلده لسعيه المتواصل بالرقي والارتقاء برياضة الدراجات .
ومن الخصال الطيبة لبوطيب ومن حسناته انه كان يحب الجمع والتجميع وكان يغضب بل ويمرض حين تدب المشاكل بين أسرة الدراجة حيث كان لا يهدأ له بال حتى يسعى للصلح والمصالحة والتوفيق والموافقة وكان يعتبر رجلا مسهلا غير معسر ولا يحب التعقيد في كافة الأمور سواء التنظيمية او التسييرية .
لقد مرت العديد من المحن ومن القلاقل التنظيمية والتسييرية في البيت الجامعي بسبب العوز المادي والعجز المالي او لأسباب أخرى ، لكن الحاج بوطيب كان من الرجال الذين يسعون للمصلحة العامة لرياضة الدراجات وكثيرة ما كان يسعى لحل المشاكل والاشكالات من خلال التضحية بماله وبدون ضمانات وكل ذلك حبا في تواجد رياضة الدراجات وبقائها حية في الساحة الوطنية.
وفي زمن المؤقت وحل الجامعة كثيرا ما كانت تستعين به الوزارة الوصية في تدبير شؤون اللجان المؤقتة لعلمها بمكانته التوفيقية والتدبيرية حتى عودة الشرعية .
هذه بعض من مناقب الرجل الرياضية التي ستفتقدها الساحة الرياضية عموما ورياضة الدراجات على الخصوص .
لذا نتمنى ان تكون وفاة هذا الرجل درسا للجميع من أجل نكران الذات والعمل على راب الصدع وتدارك نا فات في سبيل إنقاذ سمعة رياضة الدراجات التي زمنا ضبابيا وبالتالي الشعور واليقين بأن هذه الحياة لن تدوم لأحد والجامعة ومناصبها لن تدوم لأحد ولن التاريخ الا من خلد اسمه في تاريخ الدراجة المغربية مخلصا ووفيا وخدوما لها وللجميع بدون إقصاء او تمييز وليذكره الناس بكل خير وليترحموا عليه ،كما هو الشأن بالنسبة لعميد الدراجة المغربية الحاج لحسن بوطيب .
وختاما أسأل الله العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وسائر أسرة الدراجة .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته .




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...